الدول العربية, ليبيا

المركزي الليبي: حماد يرحب بلقاء الدبيبة "لتغليب مصلحة الوطن"

خلال لقاء في بنغازي جمع محافظ المصرف ناجي عيسى مع رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد

Muetaz Wannes  | 18.04.2025 - محدث : 18.04.2025
المركزي الليبي: حماد يرحب بلقاء الدبيبة "لتغليب مصلحة الوطن"

Trablus

معتز ونيس / الأناضول

أعلن محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى، الخميس، ترحيب رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، بعقد لقاء مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة "لتغليب مصلحة الوطن" وتحقيق أهداف الاستقرار الاقتصادي بالبلاد.

جاء ذلك في بيان للمصرف صدر بعد لقاء في بنغازي شرقي ليبيا، جمع عيسى بحماد، بحضور رئيس لجنة المالية بمجلس النواب عمر تنتوش.

يأتي هذا التطور غداة اجتماع مماثل عقده عيسى مع الدبيبة في العاصمة طرابلس الأربعاء، ناقشا فيه "أبرز التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد وسبل إطلاق حزمة إصلاحات مالية ونقدية وتجارية عاجلة".

وفي 6 أبريل/ نيسان الجاري، قرر المصرف المركزي الليبي خفض سعر صرف الدينار 13.3 بالمئة ليصبح 6.4 دنانير مقابل الدولار الأمريكي، بينما تجاوز في السوق الموازية 7 دنانير، في خطوة قال إنها "اضطرارية في ظل غياب آمال أو آفاق لتوحيد الإنفاق المزدوج بين الحكومتين".

وواجه ذلك القرار رفضا من المجلس الرئاسي ومجلسي النواب والدولة، بينما تبادلت الحكومتان التهم بشأن ما آل إليه الوضع المالي لليبيا.

وفي ليبيا تتصارع حكومتان على السلطة الأولى حكومة الدبيبة ومقرها العاصمة طرابلس وتدير منها كامل غرب البلاد، وتحظى باعتراف دولي.

والثانية حكومة حماد، التي كلفها مجلس النواب قبل أكثر من ثلاثة أعوام ومقرها بنغازي وتدير كامل شرق البلاد ومدنا بالجنوب، وتعتمد الحكومتان على الإنفاق "الموازي المزدوج" في ظل عدم توافق أطراف النزاع على ميزانية موحدة للبلاد.​​​​​​​

وفي لقائهما الخميس، بحث عيسى وحماد "الإصلاحات الاقتصادية ومستجدات إعداد الميزانية العامة الموحدة وتغطية بنودها بما يضمن تحقيق الاستقرار المالي في البلاد"، وفق بيان المصرف.

وأكد عيسى خلال الاجتماع أن "مصرف ليبيا المركزي يقود جهوداً مكثفة من أجل كبح تدهور قيمة الدينار الليبي، ويسعى لتقوية الاقتصاد الوطني عبر سياسات موحدة وشاملة، بالتنسيق مع جميع الأطراف ذات العلاقة".

وشدد على أن "الوضع الاقتصادي يتطلب قرارات جريئة، وتعاوناً وطنياً واسعاً، لتفادي سيناريوهات الانهيار الاقتصادي".

ورحب عيسى وحماد بـ "التعاون المشترك لتنفيذ حزمة الإصلاحات الاقتصادية المقترحة، وسوف يتم بذل كافة الجهود لدعم تنفيذ خطة المصرف المركزي في مسيرة الإصلاح".

وذكر بيان المصرف أن حماد رحب "بعقد لقاء مشترك مع رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية (الدبيبة) لتغليب مصلحة الوطن، ولأجل رفع المعاناة عن المواطن، ولضمان تحقيق الأهداف المرجوة".

وحتى الساعة 20:20 (ت.غ) لم يصدر عن حكومة الوحدة الوطنية تعليق على ترحيب حماد بلقاء الدبيبة.

وبعد تخفيض قيمة الدينار، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، استعدادها لتيسير محادثات بين أطراف النزاع بالبلد العربي للتوافق على ميزانية موحدة.

وأثار قرار "المركزي الليبي" موجة سخط في الأوساط الرسمية والشعبية، وقابلته تخوفات وتحذيرات من زيادة تدهور الاقتصاد، في حال استمرار خلاف أطراف النزاع بشأن إرساء ميزانية موحدة لكامل البلاد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.