المغرب.. الاستماع لمتّهمين رئيسيين بـ"قتل" سائحتيْن اسكندينافيتيْن
4 اعترفوا بتنفيذ العملية والمحكمة تواصل الاستماع لباقي المتهمين في 13 يونيو المقبل
Morocco
الرباط / تاج الدين العبدلاوي / الأناضول
بدأت محكمة استئناف مغربية، الخميس، الاستماع للمشتبه بهم في قتل سائحتيْن إسكندينافيتيْن بالمملكة، نهاية 2018.
ووفق مراسل الأناضول، شرعت محكمة الاستئناف بمدينة سلا، قرب العاصمة الرباط، في الاستماع لـ4 مشتبه بهم رئيسيين في القضية.
واعترف عبد الصمد الجود، المشتبه به الرئيسي في القضية أمام القاضي، بتزعم الخلية "الإرهابية"، مستعرضا كيف تبنى الفكر المتطرف والتخطيط للعملية التي هزت البلاد.
وأقر الجود، الملقّب بـ"أمير خلية إمليل"، التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" الإرهابي، بالتهم المنسوبة إليه، وروى أمام المحكمة كيف قام بفصل رأس إحدى الضحيتين عن جسدها.
وكشف أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات أخرى.
كما استمعت المحكمة لكل من يونس أوزياد، ورشيد أفاط، وعبد الرحيم خيالي، حيث اعترف المتهمون الأربعة بتشكيل الخلية الإرهابية، وتنفيذ جريمة قتل السائحتيْن، مؤكدين تبنيهم لفكر "داعش" وتأييده.
من جانبه، قال سعد السهلي، محامي المتهم السويسري في القضية نفسها، إن الجلسة شهدت "اعترافا قويا وسلسا من طرف المتهمين بارتكاب الأفعال المنسوبة إليهم ببرودة دم".
وأشار إلى أن من بين المتهمين من اعترف بندمه على تنفيذ العملية.
وأضاف السهلي، في تصريحات إعلامية على هامش جلسة المحاكمة، أن القضية من الناحية القانونية "سهلة بالمقارنة مع ملفات سابقة".
ورجح بأنها "لن تستغرق وقتا طويلا، بحكم الانسجام الحاصل بين تصريحات المتهمين وأقوالهم في المحاضر".
وبشأن وضعية موكله السويسري كيفن زولر غويرفوس، أوضح السهلي، أنه بعد الاستماع إلى المتهمين الأربعة، "بدأت تتأكد براءته، وكلما تقدمنا في المحاكمة إلا واتضحت الأمور أكثر".
وحددت المحكة 13 يونيو/ حزيران المقبل، موعدا لمواصلة الاستماع لباقي المتهمين في القضية، البالغ عددهم 24 متهما.
وفي 17 ديسمبر/ كانون أول الماضي، أعلنت السلطات العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين تحملان آثار عنف بالعنق باستعمال السلاح الأبيض.
والسائحتان؛ نرويجية ودنماركية، وتم العثور على جثتيهما قرب جبل توبقال (أعلى قمة في المملكة)، في إقليم الحوز (وسط).
ووجهت المحكمة تهما للمشتبه بهم؛ بينها "تشكيل عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وحيازة واستعمال أسلحة ومحاولة صنع متفجرات".
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أدانت محكمة الاستئناف بسلا، مواطنا سويسريا بالسجن النافذ 10 سنوات، لـ"ارتباطه" بمنفذي جريمة قتل السائحتيْن.
ووجهت المحكمة للسويسري تهم "تشكيل عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي، يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام والإشادة بتنظيم إرهابي، وبأفعال إرهابية وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية".