النزاع اليمني يزداد تعقيدًا..اشتباكات في عدن وتحذيرات سعودية أممية
3 قتلى و5 جرحى في مواجهات بين قوات "الحزام الأمني"، المدعومة إماراتيًا والموالية للمجلس الجنوبي الانفصالي، من جهة، وقوات الحماية الرئاسية، التابعة للحكومة المدعومة من التحالف العربي، من جهة أخرى
Yemen
عدن (اليمن)/الأناضول
اندلعت في عدن جنوبي اليمن، الأربعاء، مواجهات مسلحة بين قوات "الحزام الأمني"، المدعومة إماراتيًا والموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، وقوات الحماية الرئاسية، التابعة للحكومة من جهة أخرى؛ مما أسقط ثلاثة قتلى وخمسة جرحى.
وجاءت الاشتباكات عقب تشييع جثمان قائد قوات الدعم والإسناد بـ"الحزام الأمني"، منير اليافعي (أبو اليمامة)، وعدد من الجنود، الذين قتلوا، مطلع أغسطس/ آب الجاري، في استهداف معسكر الجلاء غربي المدينة، بصاروخ أطلقه الحوثيون.
وقال شهود عيان إن قوات "الحزام الأمني" قطعت كل الطرق المؤدية إلى قصر معاشيق من جهة البنك الأهلي وطريق قلعة صيرة ملعب الشهيد الحبيشي وسط "كريتر".
وأضافوا في أحاديث للأناضول أن أحد ألوية قوات الحماية الرئاسية نشر دبابات ومدرعات أمام محيط القصر الرئاسي.
وتتخذ الحكومة اليمنية، الموالية للرئيس عبد ربه هادي منصور، من مدينة عدن عاصمة مؤقتة، في ظل سيطرة الحوثيين، المدعومين من إيران، على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأعلن وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري، في بيان متلفز، أن قيادة قوات التحالف العربي تقف بجانب الحكومة، في مواجهة دعوات اقتحام المقار والمؤسسات الحكومية في عدن، بما في ذلك القصر الرئاسي.
ومنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، عمليات في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين.
وحذر السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، في تغريدة عبر "تويتر"، الأربعاء، من أن "المستفيد الوحيد مما يحدث في عدن هي الميليشات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية (لم يسمها)". وعادة ما تنفي طهران تلك الاتهامات.
وأضاف أن الحوثيين وتلك التنظيمات "استهدفت الشهيد أبو اليمامة والأبطال الشهداء في معسكر الجلاء".
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، مساءً، "استمرار الشراكة" مع دول التحالف ضد الحوثيين.
ويطالب المجلس الانتقالي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، ويتهم الحكومات المتعاقبة بتهميش الجنوب ونهب ثرواته.
وجدد المجلس، في بيان، الدعوة للتوجه إلى القصر الرئاسي في عدن (جنوب)؛ لإسقاط ما أسمها "حكومة الإرهاب والفساد" (مدعومة من التحالف).
دوليًا، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحفي، إن المبعوث الأممي الخاص باليمن، مارتن غريفيث، أعرب عن قلقه العميق من "الخطابات الداعية لأعمال عنف ضد مؤسسات يمنية"، في إشارة إلى دعوات اقتحام القصر الرئاسي.
وحذر من أن "أي تصعيد للعنف سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار والمعاناة في عدن، ويزيد الانقسامات السياسية والاجتماعية".
وشهدت عدن، يوما الجمعة والسبت الماضيين، أعمال تضييق وترحيل قسري بحق أبناء المحافظات الشمالية الموجودين فيها.
ودعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، الأربعاء، قوات الحماية الرئاسية في عدن، الموالية للرئيس هادي، إلى إلقاء السلاح.
كما دعا أنصاره إلى "النفير العام"، والتوجه إلى القصر الرئاسي للسيطرة عليه، وإسقاط من وصفهم بـ"الخونة، الذين ينتمون إلى مليشيات حزب الإصلاح الإخوانجي".
وحذر ابن بريك، الثلاثاء، من بقاء الحكومة الشرعية في عدن، معتبرًا إياه "خطرًا" لن يقبل به "الجنوبيون".
وتزيد اشتباكات عدن من تعقيدات الملف اليمني، في ظل جهود أممية متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي حربًا بين القوات الحكومية والحوثيين دخلت عامها الخامس، وجعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.