اليمن.. "الانتقالي" يسيطر على مقر السلطة المحلية بسقطرى
عقب انسحاب القوات الحكومية، وفق مسؤول محلي وشهود عيان
Yemen
اليمن / مبارك محمد / الأناضول
سيطرت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، الجمعة، على مقر السلطة المحلية بمحافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، عقب انسحاب القوات الحكومية، حسب مسؤول وشهود عيان.
وفي حديثهم لمراسل الأناضول، قال مسؤول محلي طلب عدم نشر اسمه، وسكان محليون، إن قوات المجلس الانتقالي، اقتحمت مقر السلطة المحلية في سقطرى، وسط مدينة حديبو عاصمة المحافظة، كما سيطرت على المبنى، عقب انسحاب القوات المحلية.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من سيطرة قوات الانتقالي على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقع بمدينة حديبو، عقب مواجهات مع القوات الحكومية، وفق مسؤول محلي للأناضول.
وتجددت مواجهات عنيفة الجمعة، بين قوات حكومية وقوات "الانتقالي الجنوبي" في حديبو، استخدمت فيها القوات المدعومة إماراتيا أسلحة ثقيلة، وفق شهود عيان.
وقال مسؤول حكومي آخر للأناضول، إن مليشيا الانتقالي الجنوبي شنت قصفا مدفعيا على أحياء ومنازل، في محاولة للتقدم باتجاه حديبو والسيطرة عليها، دون ذكر عدد الضحايا.
وتعليقا على تلك الأحداث، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن "مهاجمة الانتقالي، المقار الحكومية والأمنية وإرهاب المواطنين في مدينة حديبو وقصف المدينة بالأسلحة الثقيلة، تصعيد خطير".
وذكر عبر حسابه على توتير، أن "الدولة كانت ولا زالت حريصة على أن لا تتحول محافظة سقطرى إلى ساحة للاستقطاب السياسي والصراع العسكري".
وأضاف: "نذكر كل من تآمر ودعم التمرد الذي يقوده المجلس الانتقالي (في إشارة للإمارات)، أن الشعب اليمني لن يظل مكتوف الأيدي أمام هذا العبث الذي يستهدف الوحدة الوطنية ولا يخدم إلا الحوثي، وأن التاريخ لن يرحم أحد".
والخميس، قال مسؤول حكومي للأناضول إن القوات المدعومة إماراتيا سيطرت على المدخل الغربي لحديبو، قبل أن تتجدد الاشتباكات الجمعة.
وأفشلت القوات الحكومية، في 30 أبريل/ نيسان والأول من مايو/ أيار الماضيين، محاولتين لقوات المجلس الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، من أجل اقتحام حديبو.
وتقع سقطرى ضمن ما تُعرف بالمحافظات الجنوبية، وتصاعدت الأمور بهذه المحافظة عقب إعلان المجلس الانتقالي الانفصالي، في 26 أبريل/نيسان الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب".