اليمن.. "الانتقالي" يعتقل مسؤولا محليا ونجله في سقطرى
مصادر محلية قالت للأناضول إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي اعتقلت السكرتير الإعلامي لمحافظ سقطرى محمد عبدالله بن طعري وطفله، وطلبت اعتذاره عن مناهضته لسيطرة المجلس على سقطرى إلا أنه رفض.
Yemen
مبارك محمد / الأناضول
اعتقلت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، المدعوم من الإمارات، الخميس، مسؤولا يمنيا محليا برفقة طفله، في محافظة أرخبيل سقطرى، جنوب شرقي اليمن.
وقالت مصادر محلية، طلبت عدم الكشف عن اسمها، إن "مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي اعتقلت السكرتير الإعلامي لمحافظ محافظة أرخبيل سقطرى، الإعلامي محمد عبدالله بن طعري، ونجله أكرم (11 عاما) من أمام مستشفى خليفة بمدينة حديبو، عاصمة سقطرى"، دون توضيح الأسباب.
وأضافت المصادر، للأناضول، أن "مليشيا الانتقالي، نقلت بن طعري وطفله، إلى أحد السجون في مركز الشرطة الذي تسيطر عليه (حديبو)".
وفي 19 يونيو/ حزيران الماضي، شن المجلس الانتقالي، المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، هجوما على مدينة حديبو عاصمة سقطرى، أدى إلى سيطرته عليها.
وأشارت المصادر إلى أن قوات المجلس الانتقالي "اشترطت مقابل الإفراج عنه (بن طعري) تقديم اعتذار خطي عن منشوراته (مناهضة لسيطرة الانتقالي على سقطرى) على صفحته على فيسبوك، إلا أنه رفض ذلك".
وتأتي الواقعة بعد يومين من إعلان السعودية آلية لتسريع العمل بـ"اتفاق الرياض" بين الحكومة الشرعية و"الانتقالي الجنوبي"، الذي تم توقيعه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتضمنت الآلية تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما.
كما شملت أيضا استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، ومغادرة القوات العسكرية عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين (جنوب) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
والأربعاء، أعلن المجلس الانتقالي، تخليه عن الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، بعد قرابة 3 أشهر من إعلانه حكما ذاتيا فيها، قوبل برفض دولي وعربي واسع.