عزيز الأحمدي / الأناضول

تظاهر عشرات الآلاف في اليمن، الجمعة، دعما لغزة وتضامنا مع الحراك الطلابي بالجامعات الغربية الرافض للحرب الإسرائيلية على القطاع.

وأفاد مراسل الأناضول بأن عشرات الآلاف احتشدوا في شارع التحرير الأسفل وسط مدينة تعز جنوب غربي اليمن، استجابة لدعوة أطلقتها مكونات سياسية داعمة للحكومة الشرعية.

وأبرز هذه المكونات "المؤتمر الشعبي العام" (ليبرالي)، و"التجمع اليمني للإصلاح" (إسلامي)، و"الحزب الاشتراكي اليمني" (يساري)، و"التنظيم الوحدوي الناصري" (قومي).

ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات من قبيل "يا صهيوني يا فاشل.. ما في أسرى بالحاصل (بالأمر الواقع)"، و"الصحوة الطلابية تهتف للإنسانية.. بميادين أمريكية".

كما رفعوا لافتات عليها عبارات من قبيل: "المقابر الجماعية بغزة شهادة وفاة للضمير العالمي"، و"من تعز نبعث تضامننا مع الحراك الطلابي العالمي الداعم لغزة"، و"التحية لطلاب الجامعات الأمريكية والشعوب الحرة لوقفتهم الشجاعة ضد الإبادة".

ومنذ 18 أبريل/ نيسان الماضي، بدأ في الجامعات الأمريكية حراك طلابي داعم لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، لكن قوات الأمن قابلته بـ"القمع والعنف الشديد" واعتقلت أكثر من ألفي مشارك فيه حتى الخميس، وفق أرقام نشرها إعلام أمريكي.

ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

في سياق متصل، قالت قناة المسيرة الناطقة باسم للحوثيين إن "حشودا جماهيرية كبيرة توافدت إلى الساحات المخصصة للتظاهر في محافظات عدة (خاضعة لسيطرة الجماعة) تحت عنوان "وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار".

وأبرز هذه المحافظات العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والمحويت (شمال)، والحديدة (غرب)، والبيضاء (وسط).

وأشاد بيان تُلي على هامش المسيرات بـ"المواقف المشرفة لطلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية وموقف أساتذة الجامعات الأحرار (في هذه البلدان) نصرة للشعب الفلسطيني".

وأكد "استمرار الفعاليات والأنشطة الشعبية والرسمية الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني وتوسيع المشاركة الشعبية" بحسب القناة ذاتها.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".