بارزاني يدعو أكراد كركوك إلى ضبط النفس
داعيا رئيس الوزراء العراقي إلى حماية أرواح المتظاهرين في المدينة والسيطرة على "الوضع غير المقبول"
At Ta mim
كركوك / الأناضول
دعا رئيس وزراء إقليم شمال العراق مسرور بارزاني، الأكراد في محافظة كركوك إلى ضبط النفس وعدم الانخراط في أعمال عنف.
جاء ذلك في بيان أصدره على خلفية الأحداث التي شهدتها كركوك السبت، وأدت إلى مصرع شخص وإصابة 6 آخرين.
كما دعا بارزاني رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى حماية أرواح المتظاهرين في كركوك والسيطرة على "الوضع غير المقبول"، مؤكدا أهمية "عدم السماح للأشخاص غير المسؤولين بتصعيد الوضع وتأزيمه وتعقيده أكثر مما هو عليه الآن".
بارزاني دعا أيضا المواطنين الأكراد في كركوك إلى "ضبط النفس والابتعاد عن العنف".
وتابع: "كما نحث المواطنين العرب الأصليين والتركمان في كركوك على عدم السماح للغرباء بزعزعة استقرار المدينة وتعكير صفو التعايش بين مختلف المكونات".
وفي وقت سابق السبت، ذكر مراسل الأناضول أن مجموعة من أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني تجمعوا في منطقة رحيماوة ذات الغالبية الكردية في كركوك، وقطعوا طرقا بالمنطقة وأشعلوا إطارات سيارات للتعبير عن احتجاجهم لقطع طريق أربيل ـ كركوك.
وطالب المتظاهرون بفتح طريق أربيل ـ كركوك الذي أغلقه المعارضون لتسليم مبنى قيادة العمليات المشتركة للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كان استخدمه من 2014 إلى 2017.
وأرسلت القوات العراقية تعزيزات أمنية إلى المنطقة بعد اقتراب المتظاهرين من موقع مبنى قيادة العمليات المشتركة، حيث أطلقت النيران في الهواء لتفريقهم قبل أن تصل الموقع خشية مصادمات لا تحمد عقباها بين أنصار الحزب من جهة، والمعتصمين أمام المبنى من المكونين العربي والتركماني من جهة ثانية.
واحتجاجا على قرار حكومة بغداد تسليم مبنى قيادة العمليات في كركوك للحزب الديمقراطي الكردستاني، قطع متظاهرون في وقت سابق طريق أربيل ـ كركوك السريع.
جدير بالذكر أن قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم شمال العراق، انتشرت في قواعد أخلاها الجيش العراقي بمحافظة كركوك عقب ظهور تنظيم داعش الإرهابي في 2014، حيث تولت قوات البيشمركة سلطة الأمن في المدينة طوال 3 سنوات.
إلا أن القوات التابعة للحكومة العراقية دخلت كركوك مجددا في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بعد تنظيم سلطات أربيل ما يسمى "الاستفتاء" في 25 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه لضم كركوك إلى الإقليم.
وبعد دخول القوات العراقية إلى كركوك، أخلى الجيش العراقي مبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني وحوله إلى مقر قيادة عمليات كركوك.
فيما يطالب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالمبنى مجددا بزعم أنه استخدمه سابقا، وأن أحقية ذلك عائدة له.
ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، تستمر الاحتجاجات ضد الاستعدادات لإخلاء المبنى بأمر من رئيس الوزراء العراقي، وتسليمه إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وتحظى التظاهرات أمام المقر بدعم العشائر العربية السنية في كركوك، والتركمان، وبعض أنصار حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.