الدول العربية, فيروس كورونا

بسبب كورونا.. حراك محدود لطلبة الجزائر لأول مرة منذ فبراير 2019

مراسل الأناضول رصد خروج نحو 300 مشارك في مسيرة الطلبة الأسبوعية، غلب عليهم النسوة وكبار السن، وارتدى كثير منهم أقنعة واقية

17.03.2020 - محدث : 17.03.2020
بسبب كورونا.. حراك محدود لطلبة الجزائر لأول مرة منذ فبراير 2019

Algeria

الجزائر / حسان جبريل / الأناضول

شهدت مسيرة الطلبة الأسبوعية بالجزائر العاصمة، الثلاثاء، حضورا محدودا للمتظاهرين، للمرة الأولى منذ فبراير/ شباط 2019، بسبب فيروس كورونا.

ورصد مراسل الأناضول، خروج نحو 300 مشارك في المسيرة، غلب عليهم النسوة وكبار السن، وارتدى كثير منهم أقنعة واقية.

وقبل أيام، انتشرت دعوات على المنصات الاجتماعية، إلى توقيف مؤقت للحراك الشعبي، خشية نقل العدوى وانتشار الفيروس بين المشاركين.

وبحسب متابعين، فإن الحضور المحدود للمشاركين في حراك الطلبة، مؤشر أولي على تراجع أو تعليق مؤقت لحراك الجمعة الرئيسي.

ومنذ 22 فبراير/ شباط 2019، لم تنقطع المسيرات الشعبية المطالبة بالتغيير الجذري للنظام الحاكم، كل ثلاثاء وجمعة، المعروفة باسم الحراك الشعبي، رغم تمكنها في 2 أبريل/ نيسان الماضي، من إجبار عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة من الرئاسة (1999 ـ 2019).

وسجلت الجزائر حتى الآن 5 وفيات و60 إصابة بكورونا.

وقبيل انطلاق المسيرة في ساحة الشهداء وسط العاصمة، جرى حديث بين طلبة وأطباء من جهة، ومشاركين من جهة أخرى، حول ضرورة وقف الحراك مؤقتا بالنظر إلى وجود خطر حقيقي لنقل العدوى.

كما حاول أفراد من الشرطة، إقناع العدد القليل من المشاركين في المسيرة بالعدول عن قرارهم، نظرا لخطورة الوضع الصحي.

ولاحقا، حدثت مناوشات خفيفة بين مشاركين وقوات الشرطة، حيث تفرقت المسيرة عند وصولها ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، بعد مطاردة قوات الأمن عددا من المتظاهرين.

وحتى الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي (11:30 ت.غ)، لم ترد أنباء عن خروج مسيرات للطلبة في باقي المحافظات، كما جرت عليه العادة كل ثلاثاء.

ودعا نشطاء وسياسيون يشاركون في الحراك بشكل منتظم، إلى التعقل ووقف المسيرات مؤقتا، بسبب مخاطر انتشار كورونا.

والإثنين، دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة)، في بيان، إلى تعليق مؤقت لمسيرات الحراك الشعبي الثلاثاء والجمعة، تفاديا لانتشار عدوى "كورونا".

واعتبر وزير الإعلام عمار بلحيمر، أن استمرار الاحتجاجات الشعبية في ظل تفشي "كورونا" سيكون بمثابة "انتحار".

وأضاف بلحيمر، المتحدث باسم الحكومة أيضا، في تصريحات للوكالة الرسمية: "بعض صناع الرأي طالبوا بتوقيف المسيرات والتجمعات في ظرف وطني جد معقد وواسع الخطورة، وهي المسيرات التي لا تجد اليوم أي مبرر مقبول بها، لأن الحراك له اليوم سجل حافل بالانتصارات".

ولا يرى الوزير أي "مانع" في استئناف الاحتجاجات بعد زوال خطر الفيروس، إذا "لم يُسجل تقدم ملموس في الديمقراطية والتنمية الاجتماعية".

وحتى ظهر الثلاثاء، أصاب الفيروس أكثر من 187 ألفا في 162 دولة وإقليما، توفي منهم نحو 7 آلاف و480، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın