دولي, الدول العربية, قطاع غزة

بوريل ينتقد منح واشنطن إسرائيل شهرا للسماح بدخول مساعدات لغزة

** مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في تصريحات للصحفيين: إمهال إسرائيل شهرا يعني مقتل عدد كبير جدا من الفلسطينيين، والوضع في غزة كارثي

Iyad Nabolsi  | 17.10.2024 - محدث : 17.10.2024
بوريل ينتقد منح واشنطن إسرائيل شهرا للسماح بدخول مساعدات لغزة

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

** مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في تصريحات للصحفيين:
- إمهال إسرائيل شهرا يعني مقتل عدد كبير جدا من الفلسطينيين، والوضع في غزة كارثي
- الحرب في لبنان أرغمت 20 بالمئة؜ من السكان على النزوح وبينهم نحو 400 ألف طفل
- الأمم المتحدة تتعرض لهجوم من إسرائيل على كل الجبهات
- آمل أن يندد مجلس الاتحاد الأوروبي بشدة بالهجمات الإسرائيلية على قوات "اليونيفيل"

انتقد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، إمهال الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل شهرا لـ"لتحسين الوضع الإنساني" في قطاع غزة، محذرا من مقتل "عدد كبير جدا" من الفلسطينيين خلال هذه الفترة.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 141 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وقال بوريل للصحفيين قبيل قمة لزعماء دول الاتحاد الأوروبي مرتقبة في بروكسل: "تقول الولايات المتحدة لإسرائيل إنها يجب أن تحسن الدعم الإنساني لغزة".

واستدرك: "لكنها منحتها مهلة لمدة شهر، شهر واحد بالوتيرة الحالية التي يُقتل بها الناس.. (يعني) عدد كبير جدا (من القتلى).. الوضع كارثي".

والثلاثاء، قال مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات خلال شهر لتحسين الوضع الإنساني في غزة أو تواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية.

ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة، تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والسياسية، لاسيما مع عقود تسليح بمليارات الدولارات ومظلة حماية في مجلس الأمن الدولي.

وإمهال واشنطن حليفتها تل أبيب شهرا، وفق مراقبين، هو "تصرف غير إنساني" في ظل كارثية الأوضاع الراهنة في غزة، ويهدف إلى منح إسرائيل وقتا لتنفيذ ما تسميه "خطة الجنرالات" في شمال قطاع غزة.

ومنذ 13 يوما يجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة ويفرض حصارا مشددا يمنع دخول الغذاء والمياه والأدوية ويشن قصفا دمويا مكثفا، بهدف تهجير الفلسطينيين واحتلال المنطقة وفصلها عن بقية قطاع غزة.

الحرب على لبنان

وتطرق بوريل إلى الحرب الإسرائيلية على لبنان بقوله إن "20 بالمئة؜ من سكان لبنان أُرغموا على النزوح عن ديارهم، وبينهم نحو 400 ألف طفل".

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن مقتل ألفين و367 شخصا، وإصابة 11 ألف و88، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل غالبية الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الأربعاء.

وأعرب بوريل عن أمله بأن يندد مجلس الاتحاد الأوروبي بـ"شدة" بالهجمات الإسرائيلية على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، وشدد على أهمية استمرار مهمتها.

وأكد أن "الأمم المتحدة تتعرض لهجوم من إسرائيل على كل الجبهات"، في إشارة على ما يبدو إلى إجراءات تل أبيب لتقويض وتفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وخلال الأيام الماضية، استهدف الجيش الإسرائيلي مقار وعناصر من قوة "اليونيفيل" أكثر من مرة، ما أثار انتقادات حادة لتل أبيب.

ووصف بوريل ما يحصل في الشرق الأوسط بأنه "كارثة وأزمة إنسانية كبيرة".

وإلى جانب الإبادة في غزة والعدوان على لبنان، تشن إسرائيل من حين لآخر غارات دموية على سوريا واليمن وتتبادل هجمات خطيرة مع إيران.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتؤكد دعوات إقليمية ودولية أن إنهاء الإبادة بقطاع غزة هو السبيل الوحيد لوقف التصعيد في المنطقة ومنع حرب واسعة قد تندلع في أي لحظة.

لكن إسرائيل تواصل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın