غزة/ حسني نديم/ الأناضول

أصيب 5 فلسطينيين بينهم طفل وصفت جراحه بـ"الحرجة"، الأحد، بقصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية على شارع الرشيد الساحلي وسط قطاع غزة، في استهداف هو الثاني من نوعه منذ صباح اليوم.

وقال مصدر طبي للأناضول: "وصل مستشفى العودة بمخيم النصيرات 5 مصابين بينهم طفل بحالة حرجة إثر استهداف إسرائيلي لمركبة مدنية أثناء عبورها عبر شارع الرشيد من جنوب القطاع لشماله".

وأضاف المصدر: "تمكنت الكوادر الطبية من إجراء عملية إنعاش للطفل، ولكن حالته لا تزال حرجة".

أوضح شهود عيان للأناضول أن "طائرة مسيرة" إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية على شارع الرشيد، ما أدى إلى اندلاع حريق داخلها وإصابة عدد من الفلسطينيين.

ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه منذ ساعات الصباح، حيث أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية صاروخين في محيط مركبة كانت تسير على شارع الرشيد بالقرب من جسر وادي غزة شمال غربي مخيم النصيرات، دون أن يسجل أي إصابات.

فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "تلغرام": "قبل قليل أغارت مسيرة لسلاح الجو لإبعاد مركبة مشبوهة تحركت نحو شمال قطاع غزة من وسطه من دون العبور في طريق الفحص المتفق عليه (شارع صلاح الدين) مما شكل خرقا لمسار الاتفاق".

وزعم الجيش أنه "قبل الغارة، تم اتخاذ خطوات عديدة لتقليص إمكانية إصابة مدنيين، شملت استخدام ذخيرة دقيقة واستطلاع جوي".

وتابع: "جيش الدفاع مصمم على تطبيق الاتفاق بالكامل لإعادة المختطفين وهو مستعد لكل السيناريوهات وسيواصل اتخاذ ما يلزم من خطوات لإزالة أي تهديد فوري لجنود جيش الدفاع".

ويتنقل الفلسطينيون مشيا على الأقدام على طول شارع الرشيد (البحر)، حيث يُمنع تنقلهم بالسيارات، فيما تمر المركبات عبر شارع صلاح الدين شرق غزة، قادمة من الجنوب إلى الشمال، بعد خضوعها لعملية تفتيش تنفذها قوة مشتركة مصرية قطرية.

وتمكن النازحون الفلسطينيون من مدينة غزة ومحافظة الشمال من العودة إلى مناطقهم السكنية من جنوب ووسط القطاع، بدءا من الاثنين الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد أكثر من 15 شهرا من الإبادة الإسرائيلية في غزة.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.