تل أبيض/ الأناضول

يواصل اللاجئون في تركيا من أهالي مدينتي تل أبيض ورأس العين، شرقي سوريا، زيارة ديارهم بهدف قضاء عطلة عيد الأضحى فيها، للمرة الأولى منذ 8 أعوام، بعد تحريرها من الإرهاب بفضل عملية نبع السلام.

وبدأ عبور اللاجئين السوريين من بوابة أقجة قلعة الحدودية إلى بوابة تل أبيض، أمس الأربعاء، على أن يستمر لغاية 18 يوليو/ تموز الجاري، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد السوريين الوافدين من خلال المعبر 12 ألفا.

وفي حديث مع الأناضول، قال مدير معبر تل أبيض فايز الكاطع: "بدأنا باستقبال مواطنينا الراغبين في قضاء إجازة عيد الأضحى، اعتبارا من الأربعاء، وتجاوز عددهم الألف زائر لغاية اليوم، ونخطط لاستقبال ألف شخص يوميا".

ولفت إلى تطبيق التدابير الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا في المعبر، مضيفا أن المعبر سيفتح أبوابه أمام العائدين إلى تركيا بعد عطلة العيد في 26 يوليو ولغاية نهاية العام الحالي.

وقالت اللاجئة سارة مصطو (65 عاما)، للأناضول إنها لم تزر تل أبيض منذ 8 أعوام، معربة عن بالغ سعادتها جراء عودتها إلى قريتها وقضاء العيد مع أقربائها.

من جانبه، أوضح اللاجئ محمد أحمد، أنه لم يتمكن من زيارة دياره منذ عام 2012، وأنه رزق بطفلة في منطقة أقجة قلعة التابعة لولاية شانلي أورفة التركية، لافتا إلى أنها تزور سوريا وتلتقي جدها وجدتها للمرة الأولى.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتمكنت تركيا من تحرير مدينتي تل أبيض ورأس العين من الإرهابيين خلال العملية، التي علقها الجيش التركي في 17 من الشهر نفسه، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مماثل مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.