تشاووش أوغلو: ندعم اتفاق "وثيقة الإعلان الدستوري" في السودان
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، إن بلاده تدعم اتفاق "وثيقة الإعلان الدستوري" التي وقعها الفرقاء السودانيون مطلع أغسطس/ آب الجاري
Ankara
أنقرة/ الأناضول
الوزير التركي:
- نتمنى أن تحمل هذه التطورات السلام والأمن للشعب السوداني الشقيق
- ستواصل تركيا تقديم ما بوسعها من دعم في هذه المرحلة
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، إن بلاده تدعم اتفاق "وثيقة الإعلان الدستوري" التي وقعها الفرقاء السودانيون مطلع أغسطس/ آب الجاري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده تشاووش أوغلو مع نظيره النيجري كالا أنكوراو في العاصمة أنقرة.
وأوضح تشاووش أوغلو أنه دُعي للمشاركة يوم 17 أغسطس/ آب الجاري، في مراسم التوقيع النهائي على اتفاق "وثيقة الإعلان الدستوري"، الذي وقعه "المجلس العسكري" وقوى "الحرية والتغيير" بالأحرف الأولى، في 4 أغسطس الجاري.
وأضاف: "نتمنى أن تحمل هذه التطورات السلام والأمن للشعب السوداني الشقيق. ستواصل تركيا تقديم ما بوسعها من دعم في هذه المرحلة".
وأشار الى أن بلاده تعتبر تطبيق الاتفاق خطوة هامة، وأن الهدف من توصل الطرفين للاتفاق هو تحقيق السلام والانتقال إلى حكومة مدنية.
وفي 4 أغسطس/آب الجاري، وقع المجلس العسكري وقوى "الحرية والتغيير"، بالأحرف الأولى وثيقة "الإعلان الدستوري"، بوساطة من الاتحاد الإفريقي.
واتفق الطرفان في السودان على جدول زمني لمرحلة انتقالية من 39 شهرا يتقاسمان خلالها السلطة، وتنتهي بإجراء انتخابات.
ومن المقرر أن يوقع الطرفان، في 17 أغسطس/ آب الجاري، بشكل نهائي اتفاق الإعلان "السياسي والدستوري" للمرحلة الانتقالية.
ونص الاتفاق على تشكيل مجلس السيادة من 11 عضوا، 5 عسكريين يختارهم المجلس العسكري، و5 مدنيين، تختارهم قوى التغيير، يضاف إليهم شخصية مدنية يتم اختيارها بالتوافق بين الطرفين.
كما تختار قوى الحرية والتغيير شخصية رئيس الوزراء، بحسب الاتفاق.
ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 - 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وفي سياق آخر، لفت تشاووش أوغلو أنه تناول مع نظيره النيجري كالا أنكوراو كيفية تقديم البلدين الدعم لبعضهما وعلى الأخص في القضايا الأمنية.
ولفت أن النيجر واحدة من أكثر الدول تضررًا من الهجمات الإرهابية، مضيفًا: "نحن ضد كل أنواع الإرهاب، وعازمون على مكافحة كل إيديولوجياته".
وبين تشاووش أوغلو أن العلاقات بين البلدين تحتاج لتعزيز البنية التحتية القانونية من أجل زيادة الاستثمارات، مشيرًا أن استثمارات الشركات التركية في النيجر تبلغ 200 مليون دولار.
وذكر أن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق تلعب دورًا فعالًا في النيجر، وأنها نفذت حتى اليوم 95 مشروعًا أنفقت عليها 65 مليون دولار.
وأعرب عن سروره ببدء الدراسة في المدرسة وباستكمال بناء المستشفى اللذين وعد بهما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته النيجر عام 2013.
وأوضح أن تركيا تعالج سنويًّا 50 مواطنًا من النيجر، وأنها تعتزم رفع العدد إلى 75.
وأشار إلى أهمية تسليم النيجر مدراس منظمة "غولن" الإرهابية إلى وقف معارف التركي كي يشرف عليها، مضيفًا أن هذه الخطوة هامة بالنسبة للنيجر وتركيا على صعيد مكافحة الإرهاب، وأن الشعب التركي لن ينسى هذا التضامن.
وتابع أن هناك حاجة لدعم النيجر في مكافحة الإرهاب مضيفًا: "لا يمكننا التغاضي عن تنظيمات إرهابية كبوكو حرام وداعش والقاعدة".
وقال إن الرئيس النيجري محمدو إيسوفو دعا نظيره التركي لزيارة بلاده، وأن الأخير يعتزم إجراء جولة إفريقية في الأيام القادمة.
وقبيل المؤتمر الصحفي وقع الوزيران عددًا من الاتفاقيات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.