غزة/ الأناضول

استشهد 3 فلسطينيين وجرح 15 آخرون، فيما هُدِمت 15 بناية، ومسجد واحد، الثلاثاء، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم التاسع على التوالي.

وأفاد مراسل الأناضول أن الطائرات الإسرائيلية شنت، مساء الثلاثاء، نحو 30 غارة على مدينتي خانيونس ورفح جنوبي القطاع، واستهدفت أراض زراعية.

وأشار أن معظم غارات رفح تركزت في مناطق بخربة العدس (جنوب شرق) واستهدفت بنية تحتية وأراض مجاورة لمنازل المواطنين.

فيما تركزت الغارات في خانيونس، وفق المراسل، على أراض مجاورة لمنازل المواطنين ومسجد المحتسب في منطقة قيزان النجار (شرق).

من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، إن فلسطينية استشهدت وأصيب 7 بجراح مختلفة في القصف الإسرائيلي على جنوبي قطاع غزة.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أفادت مصادر طبية فلسطينية، أن محمود رمضان اشتيوي (18 عاما)، استشهد في قصف إسرائيلي على حي الزيتون، جنوبي مدينة غزة.

كما استشهدت الطفلة آمنة إياد شرير (3 سنوات) متأثرة بإصابتها في قصف إسرائيلي تعرض له منزلها في 11 مايو/أيار، والذي أسفر في حينه، عن استشهاد والديها (إياد شرير، 44 عاما، وليالي شرير 40 عاما) وشقيقتها لينة (15 عاما).

وأصيب -حسب المصادر الطبية- ثمانية فلسطينيين، في غارات متفرقة على منازل في قطاع غزة، وتفاوتت جراحهم بين المتوسطة والخطيرة.

كما ركز الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، على قصف البنايات والمنازل، حيث قصف 15 مسكنا بالصواريخ.

وأفاد مراسل "الأناضول"، أن الجيش الإسرائيلي، قصف صباح الثلاثاء، بناية "كْحِيل" في حي الرمال، غربي مدينة غزة، بشكل كامل.

وتقع البناية المكونة من 6 طوابق، قرب مجموعة مدارس تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، والجامعة الإسلامية.

وتضم البناية، في الطابق الأرضي، مسجد "عمر بن الخطاب"، والذي تدمر بشكل كامل، كما تحتوي عددا من المراكز التعليمية.

وبحسب رصد مراسل الأناضول، فقد دمرت المقاتلات الإسرائيلية، منزلا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفي مدينة خانيونس (جنوب) تم تدمير 3 منازل.

وفي وسط القطاع، قصفت الطائرات، منزلا في مخيم البريج، وتسبب في إصابة مواطن.

وفي مدينة غزة، قصفت القوات الإسرائيلية 5 منازل، أما في منطقة الشمال فقد تم تدمير 4 منازل.

وأفاد مراسل الأناضول أن الطيران الحربي شنّ أكثر من عشر غارات على أراض ومزارع للدواجن ومواقع للمقاومة، في بلدات: القرارة، عبسان الكبيرة والجديدة، وبني سهيلا، ومعن، والمنارة في خان يونس (جنوب)، وموقعين في منطقة الزنة والمحررات شرقي وغربي خان يونس، وغارة على مجمع أبو خضرة الحكومي وأخرى شرقي جباليا.

وأضاف أن البوارج الحربية واصلت قصف سواحل القطاع بعشرات القذائف، بالتزامن مع قصف من المدفعية شرقي القطاع، ما تسبب في حرائق في حقول وحريق في منزل ببلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.

وفجر الثلاثاء، قصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية بشكل عنيف ومتتالٍ، عشرات الأهداف في مناطق جبل الريس، بيت لاهيا، التوام والكرامة، والشيخ زايد شمالي القطاع.

كما طال القصف، منطقتي المقّوسي والكتيبة شمال وغرب مدينة غزة.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية، بحسب شهود عيان، مواقع للمقاومة، وشوارع وبنى تحتية، وخلّفت دمارا كبيرا فيها.

والثلاثاء، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، منذ 10 مايو/ أيار الجاري، إلى 218 شهيدا، بينهم 63 طفلا، و36 سيّدة، بجانب 1500 جريح، بينهم 50 إصابة شديدة الخطورة و370 إصابة في الأجزاء العلوية، منها 130 إصابة بالرأس, كما أن من بين الإصابات 450 طفلا و295 سيدة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.