جنين تحت العدوان.. دول عربية تدين إسرائيل وتدعو لمحاسبتها (محصلة)
بحسب مواقف رسمية صادرة من السعودية والكويت ومنظمة التعاون الإسلامي فضلا عن فلسطين...
Suudi Arabistan
إبراهيم الخازن / الأناضول
أدانت دول عربية، الخميس، العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتملة منذ 3 أيام، وطالبت بمحاسبة تل أبيب على جرائمها.
جاء في مواقف رسمية صادرة من السعودية والكويت ومنظمة التعاون الإسلامي فضلا عن فلسطين.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن "إدانة واستنكار المملكة بأشد العبارات الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة".
وجددت المملكة "مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة".
وحذرت بأن "مواصلة الانتهاكات قد تتسبب بعودة القتال والفوضى بالمناطق الفلسطينية المحتلة، وتهدد أمن وسلامة المدنيين الأبرياء وتقوض فرص السلام بالمنطقة".
فيما أعربت الكويت في بيان للخارجية عن "إدانتها واستنكارها للعدوان الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة".
وأكدت أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وخرقه لقرارات الشرعية الدولية دون محاسبة يُشكّل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي، ويقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل".
من جهتها أعربت منظمة التعاون الإسلامي في بيان عن "إدانتها الشديدة الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وخاصة في مدينة جنين ومخيمها"
واعتبرت المنظمة ذلك العدوان "امتدادا لجرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني".
وجددت المنظمة دعوتها المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته ووضع حد للإرهاب الإسرائيلي المتواصل في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشريف، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أدانت في بيان الأربعاء "عدوان الاحتلال المتواصل على محافظة جنين ومخيمها، وتهجير العائلات من المخيم".
وأشارت إلى أن ذلك "يندرج في إطار مخطط إسرائيلي رسمي يهدف لتكريس الاحتلال وفرض القانون الإسرائيلي والضم التدريجي على الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، كما أنه الوجه الآخر للمشروع الاستيطاني الاستعماري التوسعي".
وواصل الجيش الإسرائيلي، الخميس، ولليوم الثالث على التوالي، عدوانه في مدينة جنين ومخيمها وعدة بلدات مجاورة شمالي الضفة الغربية.
ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان في الضفة، قولهم إن الجيش الإسرائيلي وسع عدوانه في جنين لتشمل عدة بلدات، أبرزها بلدتي قباطية وبرقين جنوبي المدينة".
ومساء الأربعاء هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية منزلا في بلدة برقين بعد اشتباك مسلح استمر لعدة ساعات.
ومنذ ظهر الثلاثاء، بدأ الجيش الإسرائيلي بمصادقة من المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة أطلق عليها اسم "السور الحديدي" قتل خلالها 12 فلسطينيا وأصيب 40 بجراح، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وجاءت عملية جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، بعد إبادة جماعية إسرائيلية بقطاع غزة استمرت نحو 16 شهرا.
وتمثل العملية - وفق إعلام عبري- محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية اليمني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الغاضب من وقف إطلاق النار في غزة.
والثلاثاء، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو وعد سموتريتش بشن هجوم على مخيم جنين، مقابل عدم استقالته من الحكومة ما قد يؤدي لانهيارها.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 873 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.