بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول

طالبت كتائب "حزب الله" العراقي، الجمعة، بمغادرة القوات الأمريكية المنتشرة بمحيط سفارة واشنطن، وسط العاصمة بغداد.

جاء ذلك في تغريدة عبر تويتر، للمسؤول العسكري في الكتائب (معروفة بصلتها الوثيقة بإيران)، أبو علي العسكري.

وقال العسكري، إن "القوات العسكرية الكبيرة في محيط سفارة الشر الأمريكية يجب أن تخرج، لأنها تشكل تهديدا بالغا لأمن وسلامة المدنيين بالمناطق القريبة، وخرقا واضحا لسيادة البلاد".

وأضاف: "ليس من المعقول أن تحتفظ سفارة بلد ما، بأكثر من 2500 رجل أمن وعسكري مع الأسلحة الثقيلة والفتاكة في قلب الأحياء السكنية".

واعتبر أن "استهداف البعثات الدبلوماسية لا يشكل أي مصلحة ما دامت لا تشكل خطرا داهما، أو واضحا يتفق عليه العقلاء".

وسبق للكتائب، التهديد باستهداف مواقع تواجد القوات الأمريكية بالبلاد، إذا لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان العراقي القاضي بإنهاء وجودها العسكري.

وصوت البرلمان في 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، بالأغلبية على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد، إثر مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، رفقة نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في قصف أمريكي قرب مطار بغداد.

وتتعرض السفارة الأمريكية وقواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين لهجمات صاروخية متكررة منذ العام الماضي، حيثث تتهم واشنطن كتائب "حزب الله" وفصائل أخرى مقربة من إيران بالوقوف وراءها.

كما تصاعدت مؤخرا هجمات بعبوات ناسفة على أرتال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ومصالح أخرى لها ولدول بالتحالف.

وكان آخر تلك الهجمات انفجار عبوة ناسفة في المعهد الأمريكي للغة الإنجليزية بمدينة النجف (جنوب) التي تعد مقدسة لدى الشيعة في العراق.

وفي هذا الصدد، قال العسكري في تغريدته، "يجب إبقاء المدن المقدسة بعيدة عن أعمال العنف، ولا يجوز استعمال القوة المفرطة لتحقيق الأهداف وإن كانت مشروعة".

وتعد كتائب "حزب الله"، إحدى فصائل "الحشد الشعبي" التابع رسميا للدولة، وتتهمها واشنطن باستهداف القوات والمصالح الأمريكية في العراق بناء على أوامر إيران.