بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول

طالب المعاون السياسي لأمين عام "حزب الله" اللبناني، الحاج حسين خليل، الثلاثاء، بتمثيل النواب السنة المستقلين (المتحالفين مع الحزب) في الحكومة المكلف سعد الحريري بتشكيلها.

وعقب لقائه ستة نواب، في مكتبه بالضاحية الجنوبية لبيروت، قال خليل: "هناك مطلب محق لستة نواب سنة ولشريحتهم، وهم لا يأخذون من حصة أحد (في الحكومة)، بل من حصة من انتخبهم، ونعتبر أن مطلبهم محق، وسنقف إلى جانبهم".

وأضاف أن "العقدة، أو ما تسمى بعقدة تمثيل السنة المستقلين، ليست أكبر من عقد غيرهم"، في إشارة إلى حزب "القوات اللبنانية"، الذي أعلن أمس مشاركته في الحكومة.

ومضى قائلا: "ليس واردا عندنا التراجع عن تكليف الرئيس المكلف سعد الحريري، وإلا لاختلف الوضع من زمان".

وفاز هؤلاء النواب بمقاعد في انتخابات برلمانية، أجريت في مايو/ أيار الماضي، على قوائم تابعة لـ"حزب الله" وأخرى لـ"حركة أمل"، في المناطق ذات الغالبية الشيعية.

وعقب لقائهم رئيس البرلمان (زعيم حركة أمل)، نبيه بري، اليوم، قال النواب الستة إن "بري أكد أنه لا بد من تمثيل النواب السنة المستقلين في الحكومة".

وقال النائب الوليد سكرية، متحدثا باسم التكتل، إن "تيار المستقبل (بزعامة الحريري) يريد إلغاء الآخرين، ويعتبر (التيار) أن لا أحد يمثل السنة غيره".

وتابع: "أكدنا حقنا بوزير من السنة المستقلين، وفقا لنتائج الانتخابات ولتشكيل حكومة وحدة وطنية".

وربما يقلل المطلب الجديد لـ"حزب الله" من تفاؤل الحريري، الذي أعرب، السبت الماضي، وللمرة الرابعة خلال شهر، عن تفاؤله بقرب تشكيل الحكومة، في غضون أيام قليلة.

ويسعى الحريري، منذ مايو/ أيار الماضي، إلى تشكيل الحكومة، وسط اتهامات متبادلة بين القوى السياسية بشأن المسؤولية عن التأخير.

وقالت مصادر لمراسل الأناضول إن الحريري ورئيس الجمهورية، ميشال عون، عقدا اجتماعا اليوم في القصر الرئاسي، بعيدا عن الإعلام.

وقال النائب عن "تيار المستقبل"، محمد الحجار، في تصريح للأناضول: "من جانب تيار المستقبل تم تذليل كل العقد التي كانت عالقة".

وتساءل مستنكرا: هل من يخلق العراقيل (يقصد حزب الله) أمام ولادة الحكومة يريد حكومة أم لا (؟!).. وهل باستطاعته تحمل مسؤولية تعطيل البلد وإبقائه من دون حكومة بينما الموطن موجوع من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية (؟!).

وأردف أنه: لا حزب الله أو غيره يستطيع أن يحدد للرئيس الحريري طريقة عمله.. الدستور هو الذي يحدد آلية عمل وصلاحيات الرئيس المكلف.

وتابع الحجار أن الوحيد الذي يملك حق مناقشة موضوع تشكيل الحكومة هو الرئيس اللبناني، وعندما تشكل الحكومة يمكن لمن يريد من النواب إعطاء الثقة لهذه الحكومة أم لا.

وقال إن لقاء الحريري وعون "يأتي في إطار الدورية والتشاور حتى يطلعه على آخر مستجدات تشكيل الحكومة".