حماس: الأسرى المحررون تعرضوا لتعذيب حتى قبيل إطلاق سراحهم
ما يمثل "جريمة حرب" حسب بيان لحركة حماس
Gazze
غزة / الأناضول
أكدت حركة حماس، الأحد، أن الشهادات "المروّعة" للأسرى الفلسطينيين المحررين تكشف عن تعرضهم للتنكيل والضرب حتى قبيل إطلاق سراحهم، وهو ما يشكل "جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقوانين الدولية".
وقالت الحركة في بيان: "الشهادات المروّعة للأسرى المحررين تكشف تعرضهم للتنكيل والضرب قبل أيام من موعد الإفراج وحتى الساعة الأخيرة من إطلاق سراحهم".
وأضافت أن "ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من تعذيب جسدي ونفسي، إضافة إلى الإهمال الطبي، والتجويع، والتعطيش، وحرمانهم من الأدوية، يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكا وحشيا للقوانين الدولية الخاصة بالأسرى، ترتكبه حكومة الاحتلال بشكل ممنهج".
وأشارت إلى ما نقله الإعلام العبري من تأكيد موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن المعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم على يد جنود إسرائيليين ومصلحة السجون يستدعي متابعة أوضاع الأسرى وضمان حقوقهم.
أوضحت حركة حماس أن "هذه الجرائم تؤكد طبيعة الاحتلال المارق عن القوانين الدولية".
والسبت، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن غضبها إزاء الطريقة التي تعاملت بها إسرائيل مع أسرى فلسطينيين خلال إطلاق سراحهم السبت، حيث كانوا "مكبلين بالأصفاد وفي وضع مؤلم"، حسب صحيفة "هآرتس" العبرية في نسختها الإنجليزية عن مصدر أمني لم تسمه.
ويتحدث الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، عن تعرضهم للتجويع والضرب والتعذيب النفسي، مع تطابق ذلك على مظهرهم الخارجي.
وفي الصور الأولى للغالبية العظمى من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في دفعات تبادل الأسرى الأربع الماضية، يلاحظ عليهم فقدانهم قدرا كبيرا من الوزن جراء ما عانوه في سجون إسرائيل.
كما أظهرت مقاطع الفيديو مواجهة بعض الأسرى الفلسطينيين صعوبة في المشي جراء تردي أوضاعهم الصحية، فيما نقل بعضهم مباشرة إلى المستشفيات فور الإفراج عنهم.
والسبت، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحررين تعكس كيف حوّلت إسرائيل سجونها إلى مراكز تعذيب ممنهج، ووصفها بأنها "قبور للأحياء".
جاء ذلك في بيان نشره المرصد الحقوقي على موقعه الإلكتروني، مرفقا معه صورة لأسير فلسطيني محرر تظهر عليه علامات التدهور الصحي الحاد.
ومع تواصل تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس وعلى مدى أربع دفعات تم تبادلها ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدا الفرق واضحا بين الوضع الصحي للأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.
فعلى النقيض من مظهر الفلسطينيين المحررين، بدا الأسرى الإسرائيليون المفرج عنهم من غزة بصحة جيدة وملابس لائقة إضافة إلى تسلمهم هدايا عند الإفراج عنهم.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.