الدول العربية, قطاع غزة

حماس: حالة أسرانا تجسد الفارق بين أخلاق المقاومة وفاشية الاحتلال

مقارنة بحالة الأسيرات الإسرائيليات الثلاث اللاتي أطلق سراحهن..

Iyad Nabolsi  | 20.01.2025 - محدث : 20.01.2025
حماس: حالة أسرانا تجسد الفارق بين أخلاق المقاومة وفاشية الاحتلال

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

أكدت حركة حماس، الاثنين، أن حالة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مقابل حالة الأسيرات الإسرائيليات تجسد الفارق بين "أخلاق المقاومة" و"همجية وفاشية الاحتلال".

والأحد، أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسير فلسطينيين، مقابل إطلاق حركة حماس من قطاع غزة سراح 3 أسيرات "مدنيات" إسرائيليات، في أول أيام وقف إطلاق النار.

وقالت حماس، في بيان عبر منصة تلغرام: "نبارك لشعبنا وأمتنا وأحرار العالم، تحرير الدفعة الأولى من أسيراتنا وأسرانا من سجون الاحتلال، ضمن صفقة طوفان الأحرار المتواصلة".

وأضافت أن "مشاهد فرح أبناء شعبنا وهم يرفعون شارات النصر أثناء استقبال الأسرى، تؤكد مجددا الالتفاف الجماهيري حول المقاومة، وتبرز مكانتها الراسخة في وجدانهم".

وتابعت أن "جموع شعبنا الحاشدة التي خرجت لاستقبال الأسرى المحرّرين، رغم إجراءات الاحتلال القمعية، هو إعلان تحدٍّ للاحتلال، وتعبير عن تعطشهم للحرية وتحرير الأرض والمقدسات".

والأحد، تجمع ذوو أسرى فلسطينيين بالقرب من سجن عوفر غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأطلق عليهم الجيش الإسرائيلي عليهم قنابل غاز لتفريقهم؛ خشية حدوث مظاهر احتفال خلال استقبال الأسرى.

حماس أردفت: "أظهرت صور تسليم أسيرات العدو الثلاث، وهنَّ بكامل صحتهنَّ الجسدية والنفسية، بينما بدت على أسرانا وأسيراتنا آثار الإهمال والإنهاك؛ ما يُجسّد الفارق الكبير بين قيم وأخلاق المقاومة وبين همجية وفاشية الاحتلال".

وبينما قدمت الحركة هدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات الثلاث وظهرن بملابس نظيفة منمقة، كشفت أسيرات فلسطينيات، في مقابلات مع الأناضول، عن تعرضهن لضرب وتنكيل وإهانات وتفتيش شبه عار قبيل الإفراج عنهن، فضلا عن الأوضاع المأساوية طيلة فترة أسرهن.

وخلال حرب الإبادة على غزة، اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين من القطاع، بينهم نساء وعاملون بالمجال الصحي، وتعرض الكثير منهم لتعذيب وإهمال طبي وتجويع، ما أدى لوفاة عدد منهم، وفق منظمات حقوقية ووسائل إعلام في إسرائيل.

وختمت حماس بيانها قائلة: "نجدّد عهد الوفاء لأسرانا بالحرية الكاملة، على طريق تحرير أرضنا ومقدساتنا ودحر الاحتلال الفاشي".

وجاء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين التسعين، ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بدأت صباح الأحد بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.

وإجمالا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.

ويستمر وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا (مقابل 50 أسيرا) أم "مدنيا" (مقابل 30 أسيرا).

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الأول الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.