حماس: نرحب بأي مقترح يدفع باتجاه تنفيذ وقف إطلاق النار
القيادي بالحركة حسام بدران: "مصرّون على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله المختلفة، وإن خروج الاحتلال عن ما تم الاتفاق عليه سيعيدنا إلى الصفر"..

Istanbul
عمرو النجار / الأناضول
رحبت حركة "حماس"، الجمعة، بأي مقترحات من شأنها أن تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة بمراحله المختلفة.
وقال القيادي بالحركة حسام بدران، في بيان، الجمعة، إن الحركة مصرّة على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله المختلفة الثلاثة، وذلك بعد تعثر البدء بالمرحلة الثانية جراء التنصل الإسرائيلي من الاتفاق.
وحذّر من أن خروج إسرائيل عن ما تم الاتفاق عليه سيعيد الأمور إلى الصفر، ومبينا أن الحركة طالبت الوسطاء "بإلزام الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار ووقف الخروقات، واستكمال كافة البنود التي تم إقرارها".
وأكد بدران أن أبناء الشعب الفلسطيني صامدون متمسكون بأرضهم، ولن يتركوا وطنهم بغض النظر عن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، لكنه قال في تصريحات للصحفيين أمس الأول الأربعاء إنه "لا أحد يطرد أي فلسطيني من قطاع غزة".
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين، دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك بهدف إرضاء المتطرفين في حكومته.
في المقابل، تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع، ووقفا كاملا للحرب.
ووفق استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" العبرية، ونشرته الجمعة، فإن "54 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أنه من الصواب الذهاب إلى مخطط يضمن إطلاق سراح جميع الأسرى، في خطوة واحدة مقابل إنهاء الحرب، والخروج من قطاع غزة".
وعلى صعيد آخر، شدد بدران، على أن "اعتداءات الاحتلال الصهيوني بحق المسجد الأقصى في أقدس الأيام لدى الأمة الإسلامية، هي دليل على عنهجية الاحتلال، وحربه الدينية المستمرة بحق مقدساتنا".
وقال: "شعبنا سيفشل كل مخططات التهجير، وسيبقى درعًا لحماية المسجد الأقصى من بطش الاحتلال وتهويده".
وفي بيان سابق الجمعة، أدانت "حماس" منع إسرائيل المصلين الفلسطينيين من الاعتكاف داخل المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة في ليلة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك.
ودعت الفلسطينيين في الضفة والقدس وداخل إسرائيل إلى "تكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى والرباط والاعتكاف فيه، وعدم الرضوخ للإجراءات والقيود الإسرائيلية، والاستمرار في حمايته من دنس المستوطنين ومخططات التهويد الممنهجة".
وطالبت الحركة بضرورة وجود "موقف إسلامي حازم يردع حكومة الاحتلال المتطرفة عن غطرستها واستهتارها بمشاعر المسلمين ومقدساتهم"، بحسب البيان.
تصريحات حماس تأتي بعد حديث إعلام عبري عن تقديم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مقترحا محدّثا لاتفاق وقف إطلاق النار يتضمن تمديده 50 يوما، مقابل إفراج "حماس" عن 5 أسرى أحياء وتسليم جثث الأسرى القتلى، متجاهلا تنصل إسرائيل من الالتزام بالاتفاق.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن مصدر وصفته بالمطلع (لم تسمّه) قوله إن "المبعوث الأمريكي تقدم بمقترح جديد محدث بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة".
وبموجب الشروط المقترحة، ستقوم حماس بإطلاق سراح نحو 5 أسرى أحياء، إلى جانب تسليم جثث الأسرى القتلى، مقابل موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار لـ50 يومًا، وخلال هذه الفترة، ستستمر المفاوضات لبحث إمكانية تمديد الاتفاق، وفق ما نقلته الصحيفة العبرية عن مصدرها.
ويشوب الغموض مصير المفاوضات التي تشهدها العاصمة القطرية منذ الاثنين الماضي، حول التوصل إلى اتفاق لمواصلة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ومطلع مارس/ آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.