"خان الصابون" يروي تاريخ طرابلس اللبنانية
ينتج العاملين به أكثر من ألف و200 نوع من الصابون الذي يصدر إلى جميع دول العالم
آية الزعيم
بيروت- الأناضول
ينتج العاملون به أكثر من ألف و200 نوع من الصابون الذي يصدر إلى جميع دول العالم تقريبا، والذي يصل سعر بعضها إلى 400 دولار.
إنه خان الصابون الذي يقع في قلب السوق القديم في مدينة طرابلس حيث يروي تاريخ المدينة الواقعة شمال لبنان، والذي يعد أحد أهم المعالم الأثرية في البلاد.
ويعود عمر الخان إلى نحو 532 سنة عندما قام والي طرابلس في عهد المماليك، يوسف بك سيفا ببناء هذا الخان عام 1480، وكان يتكون من طابقين، السفلي عبارة عن مركز للتبادل التجاري بين لبنان والبلدان الأخرى، أما الطابق العلوي فكان فندق سكني .
وفي عهد العثمانيين تحول الخان من مركز تجاري، إلى ثكنة عسكرية، وفي نهاية هذا العهد، تم إغلاق الثكنة وتحويلها إلى خان لصناعة الصابون، والذي استمر حتى الآن.
وتتميز مدينة طرابلس بأنها أول من احترف فن صناعة الصابون العطري والعلاجي والمزخرف، وكانت تلك الصناعة قديما شعبية ويمتهنها معظم أهل المدينة، كما كانت بعض منتجاتهم تقدم كهدايا في أوروبا و لسلاطين فرنسا.
إلا أن زيادة الطلب علي تلك المنتجات جعل الحرفيين من أهل المدينة ينظرون لهذا العمل كفن حقيقي فبدأوا يصنعون أنواعا وأشكالا مختلفة من الصابون.
ويصنع في الخان حوالي 1200 نوع من الصابون تصدر إلى جميع أنحاء العالم تقريبا وتبدأ أسعارها من 2 إلى 40 دولارا أمريكيا وهناك أنواع من الصابون قد يصل سعرها إلى حوالي 400 دولار أمريكي حيث يدخل في تركيبته مواد معينة لا تدخل في أي تركيبة أخرى، بحسب عاملين بالخان.
وينتج الخان أنواعا من الصابون تلائم جميع أنواع البشرة، مستخدمين زيت الزيتون والمواد الخام العطرية مثل الزهور، والأعشاب والزيوت الطبيعية، في صناعتها، حيث تعالج بعضها حب الشباب وأخرى تستخدم في شد البشرة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.