دولي, الدول العربية, سوريا

خبيران سوريان: مجموعات إيران ساعدت النظام في انتهاكاته

وفق فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ووائل علوان، الباحث في مركز جسور للدراسات

10.05.2022 - محدث : 10.05.2022
خبيران سوريان: مجموعات إيران ساعدت النظام في انتهاكاته

Istanbul

إسطنبول/ محمد مستو/ الأناضول

قال خبيران سوريان إن "المجموعات الإرهابية التابعة لإيران التي يقودها الحرس الثوري" شاركت النظام السوري في مجازر ارتكبها وأسهمت في الانتهاكات بحق المدنيين.

ومنذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 دعمت إيران النظام السوري وأرسلت عشرات آلاف المقاتلين من جنسيات مختلفات لمساعدته في استهداف المناطق والأحياء السكنية الخارجة عن سيطرته وقتال فصائل المعارضة.

وأفاد فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان (غير حكومية) للأناضول، أن "المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية التابعة لإيران انتهاكات تحمل صبغة طائفية (..) ومع ذلك لم يقم المجتمع الدولي بوضع هذه المجموعات ضمن قوائم الإرهاب".

وأوضح أن "معظم المجازر والانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام السوري تمت بمشاركة المجموعات الإرهابية التابعة لإيران، وهي تتحمل المسؤولية الجنائية (..) مثلها مثل النظام".

وأشار عبد الغني أن "الانتهاكات التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية في سوريا متعددة، فهي ارتكبت مجازر بحق المدنيين وساهمت في عملية الاعتقال وساعدت جيش النظام في العمليات العسكرية والقصف في مدن حلب والقصير وغيرها".

ولفت إلى أن إيران "اعتمدت في جلب المجموعات الإرهابية بأعداد كبيرة على التجييش الطائفي والزعم بوجود مزارات طائفية (للشيعة) يحتلها السوريون"، مبينًا أنها "احتلت مستندة على هذا الخطاب مناطق في سوريا وشردت سكانها".

وفي تقارير سابقة وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان "العديد من المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية التابعة لإيران وأبرزها مجزرة مدينة النبك بريف دمشق راح ضحيتها 361 مدني بينهم 98 طفل، ومجزرة قرية الماليكة في حلب عام 2013 راح ضحيتها 69 مدنياً بينهم 5 أطفال".

كما وثقت الشبكة "مجزرة بلدة الذيابية بريف دمشق وراح ضحيتها 13 عائلة بين قتيل ومفقود، ومجزرة قرية خناصر في ريف حلب عام 2014 وراح ضحيتها 26 شاباً".

من جانبه قال وائل علوان، الباحث في مركز جسور للدراسات (غير حكومي/ مقره تركيا)، إن "المجموعات الإرهابية التابعة لإيران شاركت منذ بداية الحراك الثوري في سوريا بشكل كامل في قمع المظاهرات وإطلاق النار على المتظاهرين، كما شاركت في المجازر والانتهاكات والقصف واقتحام الأحياء والاعتقالات العشوائية والتصفية على الحواجز".

وأضاف علوان للأناضول: "كما شاركت مجموعات إيران في عمليات التحقيق وإدارة الأفرع الأمنية، وحصار المدن والمدنيين، وعمليات التهجير والتغيير الديمغرافي، وعمليات السطو على الممتلكات والبيوت".

وأردف أن "تقديرات مركز جسور تشير أن عدد العناصر الذين جندتهم إيران للقتال في سوريا بلغ 80 ألف مقاتل، من جنسيات إيرانية وعراقية وأفغانية ولبنانية، موزعين على 20 فصيل أبرزها لواء أبو الفضل العباس، ولواء فاطميون، وحزب الله، ولواء زينبيون، وحركة النجباء، وجيش المهدي".

ومنذ عام 2011، تشهد سوريا حربا أهلية بدأت إثر تعامل نظام بشار الأسد بقوة مع احتجاجات شعبية مناهضة له بدأت في 15 مارس/ آذار من العام ذاته، ما دفع ملايين الأشخاص للنزوح أو اللجوء إلى دول مجاورة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.