دولي, الدول العربية, لبنان

دول تدعو رعاياها لمغادرة لبنان وأخرى تحذر من حرب "شاملة" بالمنطقة (محصلة)

تعقيبا على التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد مع حزب الله عقب حادثة "مجدل شمس" في الجولان المحتل..

İbrahim Khazen, Raşa Evrensel  | 28.07.2024 - محدث : 29.07.2024
دول تدعو رعاياها لمغادرة لبنان وأخرى تحذر من حرب "شاملة" بالمنطقة (محصلة)

Istanbul

إبراهيم الخازن/ الأناضول

توالت دعوات دول غربية رعاياها لمغادرة لبنان، الأحد، لتنضم لأخرى عربية، وسط مخاوف من تداعيات التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وتحذيرات من اندلاع حرب إقليمية بالمنطقة.

جاء ذلك بحسب بيانات رسمية صادرة عن دول غربية وعربية، تعقيبا على التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد مع حزب الله عقب حادثة "مجدل شمس" في الجولان المحتل.

والسبت، قُتل 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، وأُصيب نحو 40 آخرين؛ جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بالجولان، وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بالوقوف وراء الهجوم وهدد بالرد عليه، نفى الحزب مسؤوليته عن ذلك.

دعوات تتوالى

وذكّرت السفارة الأمريكية في بيروت، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، الأحد، رعاياها بـ "مراجعة تحذير السفر الحالي، الذي يحث بشدة على إعادة النظر في السفر إلى لبنان".

ويحث التحذير الحالي المواطنين الأمريكيين بشدة على إعادة النظر في السفر إلى لبنان، وكذلك يوصيهم بالتسجيل في برنامج التسجيل (STEP) لتلقي التنبيهات وتسهيل تحديد موقعهم في حالة الطوارئ.

وأضاف البيان أن السفارة الأمريكية "تلفت انتباه المواطنين إلى حقيقة مفادها أنه وسط التوتر المتزايد في المنطقة، تقوم بعض شركات الطيران بتعديل جداول رحلاتها في لبنان".

ونصحت السفارة الأمريكية مواطنيها المسافرين من أو إلى لبنان بمراقبة حالة رحلاتهم عن كثب، وأن يكونوا على دراية بأن مسارات الرحلات قد تتغير مع القليل من التحذير أو بدونه، وأن يضعوا خططًا بديلة.

وبخطوة مماثلة، أكدت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، في بيان، أنها تواصل تقديم النصح لرعاياها بعدم السفر إلى لبنان، وتشجع المقيمين في البلاد على المغادرة.

وقامت الخارجية البريطانية بتحديث تحذيرها بشأن السفر، وحثت مواطنيها على توخي الحذر الشديد، وتجنب "السفر إلى لبنان".

وزارة الخارجية الدنماركية بدورها، نصحت رعاياها بعدم السفر إلى لبنان وشجتعهم على مغادرة البلاد "ما دام ذلك ممكنًا".

وقالت السفارة النرويجية في بيروت، عبر صفحتها بفيسبوك، اليوم: "تصاعد الصراع بين حزب الله في لبنان وإسرائيل".

وذكّرت السفارة بـ"نصائح السفر التي تشجّع جميع رعاياها على مغادرة لبنان"، موضحة أنه "في حال تدهور الوضع، قد تصبح خيارات السفر خارج لبنان محدودة".

وأعاد وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، الأحد، التذكير بتعليمات وزارة خارجية بلاده بعدم السفر إلى لبنان ومغادرته فورًا، بعد التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.

وكتب عبر حسابه بمنصة إكس: "لقد قلت ذلك عدة مرات وأقول مرة أخرى من الضروري للمواطنين السويديين مغادرة بيروت أو الامتناع عن الذهاب إليها"، مضيفا: "يرجى الاستجابة لهذا".

وجددت وزارة الخارجية الفرنسية، بدورها، في بيان الأحد، دعوة رعاياها بعدم السفر إلى لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وأعربت عن إدانتها للهجوم على قرية مجدل شمس، داعية إلى "تجنب أي تصعيد عسكري جديد".

كما دعت الوزارة الفرنسية جميع أطراف إلى بذل كافة الجهود لتجنب أي تصعيد عسكري جديد، قائلة: "سنواصل العمل مع الأطراف لتحقيق هذه الغاية".

وقالت وزارة خارجية بلجيكا، في بيان: "في ضوء التداعيات الأخيرة التي شهدتها بلدة مجدل شمس، نذكّر مواطنينا بالتحذير بشأن السفر إلى إسرائيل والقدس والأراضي الفلسطينية ولبنان".

وشدد البيان على ضرورة مغادرة البلجيكيين لبنان، وأدان بشدة الهجوم.

وكانت هولندا والسعودية والكويت، دعت في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، إلى مغادرة لبنان، جراء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.

تحذيرات

ولاقت تداعيات حادث مجدل شمس تحذيرات عربية من الذهاب لحرب إقليمية بالمنطقة.

وحذرت الخارجية المصرية في بيان الأحد، من "مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، على خلفية أحداث قرية مجدل شمس بما قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة".

وأكدت "أهمية دعم لبنان وشعبه ومؤسساته وتجنيبه ويلات الحرب".

وناشدت مصر "القوى المؤثرة في المجتمع الدولي التدخُل الفوري لتجنيب شعوب المنطقة المزيد من التبعات الكارثية لاتساع رقعة الصراع، والتي قد تُشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".

كما حذرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان مساء الأحد، من "التصعيد الخطير في جنوب لبنان، ومن تداعيات إشعال حرب جديدة ضد لبنان في ضوء التطورات الخطيرة التي شملت سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس السورية المحتلة،".

كما حذر الأردن في البيان ذاته من أن "التصعيد في الجنوب اللبناني قد يدفع نحو توسع الحرب إلى حرب إقليمية شاملة"، داعيا إلى "أهمية دعم لبنان وأمنه واستقراره وسلامة شعبه ومؤسساته"، ووقف الحرب على غزة.

ودعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية، الأحد إلى "إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل (الأممية التي تراقب الحدود) لمعرفة حقيقة الأمر"، مؤكدا أن أي "هجوم كبير من قبل إسرائيل على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة واشتعال حرب إقليمية".

ومساء الأحد، كلّف المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتحديد كيفية وتوقيت مهاجمة "حزب الله"، على خلفية حادثة مجدل شمس.

وفي وقت سابق الأحد، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش قدَّم للحكومة سيناريوهات لشن هجوم محتمل على "حزب الله".

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم إن تل أبيب لا تريد خوض حرب شاملة مع لبنان، وإنما "إلحاق الضرر بحزب الله، دون الانجرار إلى حرب إقليمية واسعة".

ومنذ عقود، تحتل إسرائيل أراضٍ لبنانية في الجنوب.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب الحرب على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın