رئيس تونس: التطبيع خيانة.. والقضية مع الصهيونية لا اليهود
قيس سعيد دعا إلى إنهاء المجازر الإسرائيلية المتواصلة في غزة
Tunisia
تونس / عادل الثابتي / الأناضول
وصف الرئيس التونسي قيس سعيد، إقامة علاقات مع إسرائيل بـ"الخيانة"، وأكد أن المشكلة القائمة حاليا ليست مع اليهود، ولكن مع "الصهيونية التي أرادت أن تبيد الشعب الفلسطيني".
وقال سعيد، في مقابلة مع قناة "فرنسا 24" بثتها الأربعاء: "ليست لنا قضية (مشكلة) مع اليهود في تونس.. (هم) كانوا محميين كمواطنين لهم نفس الحقوق، ولكن أتحدث عن الصهيونية التي أرادت أن تبيد الشعب الفلسطيني".
وشدد على أن إنكار الحق الفلسطيني "خيانة عظمى".
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.
وبشأن الدعوات الشعبية والسياسية في تونس إلى تجريم تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال سعيد: "أكره كلمة تجريم التطبيع".
واعتبر أن "الصهيونية أدخلت عدة مصطلحات في اللغة العربية".
وتابع "هذه الكلمة (التطبيع) دخلت بعد اتفاقية كامب ديفيد (للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1978)".
وأردف: "ليس وضعا طبيعيا أن يكون الإنسان تحت الاحتلال، وغير طبيعي أن تكون لك علاقات مع المحتل".
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 منها علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
واستدرك سعيد: "كل دولة حرة في اختياراتها (بشأن العلاقات مع إسرائيل)، لكن القضية تتعلق بالخيانة ومن يتنكر للحق المشروع للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته".
واستطرد: "لا أعتقد أن الأمر يصير طبيعيا حينما تنكر على شعب حقه الكامل في أرضه وفي مقدساته، وتنكر على الأمة كلها حقها في فلسطين والقدس الشريف، (والمسجد الأقصى) أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
ومنذ 10 مايو/ أيار الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا متواصلا على قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني.
وبشأن الوضع في غزة، قال سعيد: "آن للإنسانية كلّها أن تضع حدا لهذه المظلمة وهذه المجازر المتواصلة، فالأطفال تحت الأنقاض والبنايات تتهاوى اليوم".
وشدد عى أنه يعمل مع مجموعة من الدول (لم يسمها) لوقف هذا العدوان المستمر على الفلسطينيين.
وحتى الأربعاء، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 227 شهيدا، بينهم 64 طفلا و38 سيدة، بجانب 1620 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
فيما استشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.
بينما قُتل 12 إسرائيليا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال رد الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من غزة، بحسب "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.