تيفروين (المغرب) / الأناضول

تواصل السلطات المغربية والهيئات غير الحكومية، الخميس، عمليات تجهيز ونصب الخيام بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمال ووسط المملكة في 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، فيما لا تزال قرى نائية متضررة تنتظر وصول المساعدات.

وبحسب مراسل الأناضول، فإن عمليات إيصال المساعدات استمرت في بعض المناطق المتضررة، فضلا عن مواصلة توزيع الخيام والحاجيات على المتضررين.

وأضاف أن الحياة تعود بشكل تدريجي إلى طبيعتها بالمناطق المتضررة، مثل مدينة أمزميز وتحناوت ووارزات وبلدة أداسيل (شمال) والقرى المجاورة لها.

ودعا أهالي بعض القرى التابعة لمدينة تحناوت (شمال) إلى دعمهم من أجل تجاوز محنة الزلزال.

وقال محمد المهيدي في حديث للأناضول، إن قرى مثل "آيت بنعلا" و"آيت رامي" و"ميليتسات" لا تزال المساعدات لم تصلها إلى اليوم.

وأضاف المهيدي أن عدد أسر هذه القرى يبلع نحو 55 أسرة وتوجد في مناطق جبلية بعيدة.

ودعا محمد الدقاق رئيس جمعية أنور للتنمية والتضامن (غير حكومية) إلى ضرورة تضافر الجهود من طرف الجمعيات غير الحكومية والسلطات لإيصال المساعدات إلى المناطق البعيدة.

وفي حديث للأناضول، أبرز الدقاق أن جمعيته تتلقى طلبات المساعدات من عدد من القرى، ويتم زيارتها لتحديد الاحتياجات قبل الإرسال.

وعاين مراسل الأناضول، إيصال المساعدات لقرية تيفروين، التابعة لمدينة تحناوت، التي توجد على ارتفاع 1600 متر فوق سطح البحر.

وأبدى أهالي القرية (تتكون من 24 أسرة) فرحتهم بوصول المساعدات لهم، خاصة الخيام، لأنهم في حاجة إليها بعد تصدع دورهم.

وأبدى الأطفال الذين يتابعون دراستهم داخل خيمة، فرحتهم بهذه المبادرة.

وفي 8 سبتمبر الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، مخلفا 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية.