ليث الجنيدي/ الأناضول

أقامت العشائر العربية بمحافظة دير الزور السورية شرق البلاد، الأحد، عرضا عسكريا؛ دعما للدولة في عملياتها ضد فلول النظام المخلوع.

جاء ذلك وفق مقطع مصور نشرته القناة الرسمية للمحافظة على موقع "تلغرام".

وأشارت إلى أن "العشائر العربية في مدينة البوكمال تقيم عرضا عسكريا دعما للدولة السورية في عملياتها ضد فلول النظام البائد".

وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم.

واستجاب عشرات الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.

ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.

وفي تصعيد غير مسبوق، نفذت فلول النظام السابق في 6 مارس/ آذار الحالي، هجوما منسقا هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطا أمنية في منطقة الساحل السوري ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من عناصر الأمن.

وإثر ذلك نفذت قوى الأمن والجيش عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات، وسط تأكيدات حكومية باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.