صحف البحرين: زيارة أردوغان تؤسس لشراكة استراتيجية نموذجية
قمة حمد – أردوغان تتصدر مانشيتات صحف البحرين
Bahrain
أحمد المصري / الأناضول
حظيت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى البحرين، والقمة التي عقدها مع عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، باهتمام بارز في الصحف البحرينية الصادرة اليوم الإثنين.
وأبرزت الصحف موقف العاهل البحريني الذي شدد فيه أن زيارة الرئيس أردوغان لبلاده "تؤسس لشراكة استراتيجية نموذجية".
وتصدرت تصريحات أردوغان في المنامة، التي أكد فيها وقوف بلاده مع البحرين "في السراء والضراء".
وفضلاً عن المتابعة الإخبارية الواسعة للزيارة، ومذكرات التفاهم الأربعة التي وقعت خلالها بين تركيا والبحرين، أبرزت الصحف البحرينية أهمية الزيارة من خلال افتتاحياتها ومقالات عدد من كتابها.
جريدة "الأيام" عنونت على صفحتها الأولى "جلالته عقد مباحثات مع الرئيس التركي وقلده وسام الشيخ عيسى.. الملك: شراكة استراتيجية نموذجـية مع تركيا / أردوغــان: نقـف مع البحرين في السراء والضراء / توقيع اتفاقيات عسكرية وتعليمية وإعفاء من رسوم التأشيرات".
من جانبها، عنونت جريدة "البلاد" على صفحتها الأولى "قمة بحرينية تركية تثمر 4 اتفاقيات.. تعاون في التسليح وبناء جسر الملك حمد".
كما أبرزت الصحيفة في عناوينها تصريحات الزعيمين تحت عنوان "العاهل: موقف صلب مع الإرهاب الممنهج.. أردوغان: معكم في السراء والضراء".
في السياق نفسه، عنونت صحيفة "أخبار الخليج" صفحتها الأولى تحت عنوان "مباحثات مثمرة بين جلالة الملك وفخامة الرئيس أردوغان.. الاتفاق على السعي المشترك لحل مشكلات وأزمات المنطقة".
ولم يختلف عنوان جريدة "الوسط" عن الموضوع نفسه، فكان "البحرين وتركيا تقران الاعفاء المتبادل من رسوم التأشيرة".
أما جريدة "الأيام" فأفردت عنوان "أردوغان للملك: أخي العزيز أبو سلمان".
وأفردت جميع الصحف العديد من صفحاتها للزيارة والكلمات التي ألقاها عاهل البحرين والرئيس التركي.
ونشرت جميعها نص الكلمة التي ألقاها الملك حمد خلال الاجتماع الرسمي مع أردوغان، والذي أعرب فيها عن دعم بلاده لتركيا، قائلا: "نجدد دعمنا التام لكم ولحكومتكم الرشيدة في كل خطوات التنمية والتقدم واجراءات تعزيز الأمن والاستقرار في الجمهورية التركية".
وأبرزت الصحف حديث العاهل البحريني عن أهمية الزيارة التي "تؤسس لشراكة استراتيجية نموذجية".
كما أبرزت كلمة الرئيس أردوغان خلال الاجتماع، ولا سيما الكنية التي استخدمها مخاطباً العاهل البحريني "أخي العزيز أبو سلمان".
ونقلت الصحف عن أردوغان قوله إن "هذه الزيارة ستفتح آفاقاً كبيرة للتعاون القائم بين بلدينا.. وأنا أعطي أهمية كبيرة للتعاون الثنائي بين البلدين بما تم الاتفاق عليه".
كما احتل تكريم عاهل البحرين للرئيس التركي وتقليده وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة؛ تقديرًا لجهوده بخدمة الأمة الإسلامية.
وأبرزت الصحف الكلمة التي ألقاها عاهل البحرين خلال التكريم والتي قال فيها مخاطباً الرئيس أردوغان إن "جهودكم الحثيثة ومبادراتكم الرائدة في بناء نموذج الدولة التركية الساعية للسلام والتقدم والتسامح والاعتدال، لهي محل تقدير وإعجاب".
وأضاف: "نقلدكم أرفع وسام يُمنح في مملكة البحرين، تقديراً واعتزازاً بجهودكم الجليلة ومواقفكم النبيلة في خدمة ورفعة أمتنا الإسلامية وحماية مكتسباتنا الإنسانية".
وأبرزت الصحف في هذا السياق، رد الرئيس أردوغان، الذي قال: "أستلم هذا الوسام كرمز للأخوة بين دولتي تركيا والبحرين وأخوة الشعبين التركي والبحريني".
وخلال الزيارة تم توقيع 4 مذكرات تفاهم، حول الإعفاء المتبادل من رسوم التأشيرة لحاملي جوازات السفر العادية، وتفاهم بين وزارة التربية والتعليم في البحرين ومجلس التعليم العالي في تركيا بشأن التعاون في مجال التعليم العالي، ومذكرة حول البرنامج التنفيذي بين حكومتي البلدين للتعاون في مجال التربية والتعليم 2017/2019.
إضافة إلى مذكرة تفاهم بين المنامة وأنقرة بشأن التعاون في مجال الصناعة العسكرية.
إحدى الاتفاقيات كانت عنوناً في جريدة "الوسط" التي كتبت "البحرين وتركيا تقران الاعفاء المتبادل من رسوم التأشيرة".
كما جاء في عناوينها لتغطية الحدث: "مباحثات رسمية بين العاهل والرئيس التركي.. وجلالته يُقلِّد أردوغان أرفع وسام لمواقفه النبيلة في خدمة الأمة الإسلامية وحماية المكتسبات الإنسانية".
كما خصصت الصحف مساحات خاصة لعدد من كتّابها الذين تناولوا الزيارة وأهميتها.
وتحت عنوان "الرئيس التركي في الخليج" قال الكاتب إبراهيم الشيخ في مقال بجريدة "أخبار الخليج" إن "زيارة الرئيس التركي أردوغان للبحرين تحمل الكثير بين جوانبها، فهي ليست زيارة عابرة، وإنما تأسيس لشراكة استراتيجية بين البلدين قائمة على عمق علاقاتنا التاريخية، كما صرح بذلك ملكنا يوم أمس".
ولفت الكاتب إلى نتائج المباحثات، قائلا: "بالأمس هلّت الأخبار بإلغاء تكاليف تأشيرات الجوازات العادية لمواطني البلدين، فضلاً عن توقيع اتفاقيات عسكرية وتعليمية وصحية، تؤكد عمق تلك العلاقة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين".
وتابع "الشيخ" متحدثاً عن الجولة الخليجية لأردوغان إن "زيارة الرئيس التركي ستتواصل للسعودية وقطر؛ ما يعني أنها شراكة تركية - خليجية يُفترض أن تتعزز إلى ما فيه خير وصلاح هذه الأمة، بشعوبها وقضاياها المصيرية في كل مكان".
وفي مقال حمل عنوان "زيارة الرئيس التركي..!" في الجريدة نفسها، تحدث الكاتب هشام عبد الوهاب الزياني، عن أهمية توقيت الزيارة، قائلاً إنها "تأتي في توقيت مهم من مخاضات وتطورات إقليمية ودولية، وتركيا اليوم تلعب دوراً مهمّاً وكبيراً في المشهد الدولي، لما لها من مكانة وثقل وقوة، ولما تمثله من مكانة بين الدول الإسلامية والأوروبية".
وتابع: "كما أن الاقتصاد التركي القوي والمزدهر والمتصاعد وخاصة في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، وموقع تركيا الاستراتيجي الرابط بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب، كل ذلك جعل من هذا البلد يتمتع بأهمية بالغة وكبيرة وكلاعب مهم وقوي في المشهد الدولي".
وأشار الزباني إلى أن "العلاقات البحرينية التركية مميزة جداً، وتقوم على المحبة والاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة".
ووصف تركيا بأنها "بلد إسلامي قوي يدافع عن الإسلام ويقف في وجه محاولات كثيرة لزعزعة أمن المنطقة".
واختتم الكاتب مقاله قائلاً "نرحب بزيارة الرئيس التركي، ونتمنى المزيد من توثيق العلاقات، وزيادة الشراكات الاقتصادية لما فيه خير البلدين والشعبين الصديقين".
أما افتتاحية جريدة "البلاد" فجاء تحت عنوان "نحو شراكة استراتيجية نموذجية"، وقالت فيها إن "القمة التركية البحرينية تعكس إرادة سياسية قوية لتوطيد العلاقات الأخوية ومواصلة بناء شراكة استراتيجية نموذجية بين البلدين وضع العاهل أسسها لدى زيارته تركيا أغسطس الماضي".
وبينت أن القيادة البحرينية "تحرصُ دائمًا على تنسيق المواقف والرؤى حول التطورات الجارية كافة إقليميا ودوليًا، وخصوصًا مع بلد شقيق ومؤثر وذي دور محوري مهم في المنطقة كتركيا".
واعتبرت الصحيفة أن العاهل البحرين "وجه رسالة بليغة بمنحه الرئيس التركي أرفع وسام في البحرين، تقديراً لمواقفه النبيلة تجاه المملكة، وجاء رد الضيف العزيز تاريخياً، إذ قال: سأحتفظ بهذه الميدالية دائمًا، حيث لها مكانة مرموقة في تاريخنا المشترك".
ووصل أردوغان، أمس الأحد، إلى المنامة، في مستهل جولة خليجية تشمل 3 دول.
ورافق أردوغان في زيارته إلى البحرين، وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيراق، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الدفاع فكري إيشيق.
ومن المقرر أن يغادر أردوغان البحرين، اليوم، متوجهاً إلى السعودية، ثاني محطات جولته الخليجية؛ حيث يلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
ويختتم الجولة بزيارة إلى قطر، التي يصلها الثلاثاء، ويبقى فيها حتى الأربعاء، حيث يلتقي أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وخلال الجولة، يبحث الرئيس التركي مع أمراء وملوك تلك الدول سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد تنامياً في الفترة الأخيرة، فضلاً عن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.