طرابلس/ محمد ارتيمة/ الأناضول

انطلقت في العاصمة الليبية طرابلس، السبت، أعمال النسخة الثالثة من قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025، بمشاركة 30 دولة.

ووفق منصة "حكومتنا" (رسمية)، شهدت القمة مشاركة 490 شركة عالمية تنشط في مجال النفط والطاقة، وحضرها نحو 1500 متخصص في مجالات الطاقة والاقتصاد.

وفي كلمة افتتاحية، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة: "حققنا معدلات إنتاج مرتفعة، حيث بلغ إنتاج النفط الخام مليون و413 ألف و372 برميل يوميا (منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي)".

وأضاف الدبيبة: "عملنا على إعادة تشغيل الحقول النفطية، حيث تم تشغيل 10 حقول لتعزيز الإنتاج".

وأكد على "أهمية التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار".

وستشهد أعمال القمة التي تستمر يومين "جلسات علمية وورش عمل متخصصة، حيث يشارك فيها خبراء وباحثون لمناقشة التحديات والفرص في قطاع الطاقة، بهدف تعزيز الابتكار في المجالات التقنية والتنظيمية" وفق منصة (حكومتنا) التابعة للحكومة الليبية.

وتهدف هذه الجلسات إلى "توفير منصة لتبادل المعرفة والخبرات، ما يسهم في تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التغيرات العالمية في سوق الطاقة" وفق المصدر ذاته.

ومنذ الإطاحة بالنظام معمر القذافي عام 2011، يمر قطاع النفط في ليبيا، التي تملك أكبر احتياطي في إفريقيا بنحو 50 مليار برميل بحسب منظمة "أوبك"، بفترات صعبة بسبب إقالات متعددة بدوافع سياسية تارة ومناطقية جهوية تارة أخرى.

وبشكل عام، يمر الاقتصاد الليبي بأزمة بسبب عدة عوامل، أهمها الإنفاق الموازي بين حكومتين، الأولى حكومة الدبيبة المعترف بها دوليا ومقرها العاصمة طرابلس، والتي تدير منها كامل غرب البلاد، والثانية حكومة أسامة حماد، التي كلفها مجلس النواب ومقرها مدينة بنغازي وتدير كامل شرق البلاد ومدنا بالجنوب.