عدسة الأناضول ترصد ما يعتقد أنها مقبرة جماعية بريف دمشق
أكثر من 100 حفرة في منطقة الحسينية يعتقد أنه تم دفن جثامين معتقلين فيها بعهد النظام المخلوع..

Damascus
دمشق/ الأناضول
** حارس المقبرة أيمن خليل:- أعمل هنا منذ عام 2015، وكنت شاهدا على الأحداث منذ بدايتها
- في أحد الأيام جاء أشخاص بشاحنة إلى المنطقة وعندما فتحوا بابها انبعثت رائحة كريهة
- في وقت لاحق، جاؤوا مرة أخرى وقالوا إنهم من قوات الأمن
- في البداية كانوا يأتون أثناء النهار، ثم بدأوا يأتون ليلاً
رصدت عدسة الأناضول ما يعتقد أنها مقبرة جماعية في منطقة الحسينية بريف العاصمة السورية دمشق.
وأظهرت المشاهد المصورة أكثر من 100 حفرة يصل عمقها لنحو 20 مترا.
ويعتقد أن المنطقة تضم جثامين أشخاص اعتقلهم نظام الأسد، دفنت فوق بعضها البعض.
وفي حديث للأناضول، قال حارس المقبرة أيمن خليل، إنه يعمل هنا منذ عام 2015، وكان شاهدا على الأحداث منذ بدايتها.
في أحد الأيام جاء أشخاص بشاحنة إلى المنطقة، يقول خليل، وعندما فتحوا بابها انبعثت رائحة كريهة أصابته بالغثيان، وابتعد عن المنطقة لأنه لم يتحملها.
وذكر خليل أنه في وقت لاحق، جاؤوا مرة أخرى وقالوا إنهم من قوات الأمن، واستدعوه إلا أنه لم يستجب لهم، وذهب أصدقاء له معهم لكنهم لم يعودوا.
ولفت إلى أنهم كانوا يحضرون نحو 150 جثة في كل مرة يأتون فيها.
وأضاف: "يحفرون حفرة ويحضرونها (الجثث) ويرمونها هناك ويرحلون. في البداية كانوا يأتون أثناء النهار، ثم بدأوا يأتون ليلاً".
وأشار خليل إلى أنهم كانوا يأتون إلى المقبرة مرة أو مرتين في الأسبوع ويدفنون الجثث، مبينا أنهم كانوا عندما يأتون بشاحنة أو حفارة فهناك من سيدفنونه.
وأوضح خليل أن مئات الأشخاص دفنوا في هذه المقبرة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.