الدول العربية, فيروس كورونا

"عملية بيضاء" في تونس لدفن "موتى كورونا"

تدريب أجرته بلدية تونس العاصمة لتعريف "أعوان الصحة" بكيفية الدفن بعد أيام من رفض أهالٍ في مدينتين دفن ميتين خوفًا من انتشار الفيروس

07.04.2020 - محدث : 08.04.2020
"عملية بيضاء" في تونس لدفن "موتى كورونا"

Tunisia

تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

أجرت بلدية تونس العاصمة، الثلاثاء، "عملية بيضاء" (تدريب) لدفن موتى بسبب فيروس "كورونا".

وعلى هامش العملية، قالت سعاد عبد الرحيم، رئيسة البلدية، في تصريح صحفي، إن هذه "العملية موجهة إلى أعوان (عناصر) حفظ الصحة في مختلف البلديات".

وأضافت أن "فيديو العملية سيوجه لمختلف البلديات في تونس؛ لأنه لم يقع تكوين (يتم تدريب) أعوان حفظ الصحة في البلديات بخصوص رفع جثث مرضى كورونا ودفنهم".

وتابعت أن "عملية الدفن هي عملية عادية، فإذا وضعت الجثة في القبر لن يكون هناك أي تخوف منها (من الناحية الصحية)".

فيما قال الدكتور عمر النيفر، مدير حفظ الصحة وحماية المحيط في بلدية تونس: "منطقيًا وعلميًا وطبيًا ليس هناك خطر في إتمام عملية الدفن وفق الإجراءات الوقائية للأعوان ولزائري المقبرة".

وأضاف النيفر، في تصريح لصحفيين على هامش التدريب: "عندما نتلقى مكالمة من المستشفى الذي يتوفى فيه المصاب بكورونا، ينتقل أعواننا بملابسهم الخاصة، وبكل لوازم رفع الجثث، ويتم تعقيم الجثة والمكان والكيس، ثم وضع الجثة في كيس يتم وضعه في كيس ثانٍ، ثم في سيارة لنقله إلى المقبرة".

واستطرد: "مطلوب أن تكون عائلة الميت بعيدة عن الجثة لأسباب نفسية وصحية، ويتم تغطية القبر".

وأوضح النيفر أن "الميت مهما كانت ديانته سيتم دفنه حسب تقاليد تلك الديانة".

والأربعاء الماضي، قال وزير الصحة التونسي، عبد اللطيف المكي، في مؤتمر صحفي، إن "هناك بروتوكولًا صحيًا واضحًا لدفن الموتى على ذمة الجهات الصحية، ويتم دفن الموتى من قبل الجهات المعنية"، في إشارة إلى الفرق الصحية التابعة للبلديات.

ودعا المكي "السلطات المحلية (البلديات) إلى عدم الارتباك، واتباع البروتوكول المخصص لدفن الموتى (ضحايا كورونا)". 

وشهدت تونس، الأسبوع الماضي، رفض أهالٍ في مدينتي بنزرت (شمال) ومجاز الباب (شمال غرب) دفن ميتين في مقبرتين بالمدينتين؛ خوفاً من انتشار الفيرس.

وتدخلت قوات الأمن لإتمام عملية الدفن في بنزرت، بينما تم تحويل وجهة الجثة الثانية إلى مدينة السلوقية المجاورة لمدينة مجاز الباب.

ولمحاصرة الفيروس، اتخذت السلطات التونسية تدابير عديدة، بينها فرض حجر صحي عام، وتعزيز التواجد الأمني والعسكري لتطبيقه.

وسجلت تونس، حتى مساء الثلاثاء، 596 إصابة بكورونا، بينها 22 وفاة.

وإجمالاً، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و397 ألفا، توفي منهم أكثر من 80 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 298 ألفا، بحسب موقع "Worldometer".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın