غريفيث ينهي زيارة للرياض بحث خلالها وقف إطلاق النار باليمن
التقى مسؤولين يمنيين وسعوديين، بينهم نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، ورئيس الوزراء معين عبد الملك، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر
Yemen
اليمن/عزيز الأحمدي/الأناضول
أنهى المبعوث الأممي لليمن مارتن غريڤيث، الجمعة، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض ناقش خلالها وقف إطلاق النار في اليمن.
جاء ذلك في تغريدة لمكتب المبعوث الأممي عبر حسابه على "تويتر" الجمعة، دون توضيح وجهة غريفيث بعد إنهاء الزيارة.
وقال المكتب إن غريفيث "التقى مسؤولين يمنيين وسعوديين في الرياض بينهم نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، ورئيس الوزراء معين عبد الملك، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر".
وأوضح أن هذه اللقاءات "جزء من عملية الوساطة المستمرة للتوافق حول إعلان مشترك بين حكومة اليمن وأنصار الله (الحوثيون)".
وأضاف أن الإعلان يتضمن "وقفا لإطلاق النار، ومجموعة من الإجراءات الإنسانية والاقتصادية والاستئناف العاجل للعملية السياسية".
كما تضمنت المباحثات وفق مكتب المبعوث، "الحاجة لاتخاذ خطوات عاجلة لتحييد الخطر الذي يمثله خزان صافر النفطي العائم (غربي اليمن على البحر الأحمر)"، دون مزيد من التفاصيل.
والاثنين، وصل غريفيث إلى الرياض في زيارة غير محددة المدة، لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الحكومة اليمنية، حول مسودة المبادرة الأممية لحل الأزمة المستمرة منذ نحو 6 سنوات.
ومطلع يوليو/تموز الماضي، سلم غريفيث الحكومة اليمنية نسخة مُعدلة من المبادرة الأممية لحل الأزمة في اليمن، خلال زيارة للرياض التقى فيها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة معين عبد الملك.
لكن الحكومة اليمنية أبلغت المبعوث الأممي رفضها للمقترحات الأممية التي قالت إنها "تنتقص من سيادة الحكومة ومسؤولياتها"، وفق تصريح سابق للمتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي.
وتتضمن مسودة المبادرة الأممية في أبرز بنودها، وقف شامل لإطلاق النار، والشروع في استئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت لوضع نهاية للحرب المستمرة منذ نحو 6 سنوات.
وقبل نحو شهر، رفض الحوثيون مقابلة غريفيث، في العاصمة العمانية مسقط، احتجاجا على تصاعد الضربات الجوية السعودية ضد الجماعة في صنعاء ومناطق متفرقة من اليمن، وفق مصدر أممي آخر للأناضول.
وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها لم تفلح في ذلك حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بالتصعيد.
ويشهد اليمن للعام السادس قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس/آذار 2015 تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.