دولي, الدول العربية, قطاع غزة

غزة.. المكتبة الرئيسية من ضحايا الحرب الإسرائيلية

متحدث بلدية غزة قال للأناضول إن إسرائيل أعدمت آلاف الوثائق والكتب التاريخية بتوجيه ضربات مباشرة لمكتبة البلدية...

Mohammed Majed  | 28.11.2023 - محدث : 28.11.2023
غزة.. المكتبة الرئيسية من ضحايا الحرب الإسرائيلية

Gazze

غزة/ محمد ماجد / الأناضول

لم تسلم المكتبة الرئيسية في قطاع غزة، من آلة الحرب الإسرائيلية التي قصفتها خلال الغارات التي تستهدف مدينة غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المكتبة الأكبر في القطاع المعروفة بمبنى المكاتب العامة التابع لبلدية مدينة غزة، تحتوي على وثائق وكتب تاريخية ويعتبرها سكان المدينة ذاكرة البلاد وحاضرها.

ووفقا لشهود عيان، تعمدت إسرائيل خلال الحرب "تدمير مبنى المكاتب العامة بشارع الوحدة وسط المدينة، وإعدام الوثائق والكتب التاريخية في مختلف العلوم".

متحدث بلدية مدينة غزة حسني مهنا، اعتبر في تصريحات للأناضول أن هذا الاستهداف "يحمل آثارًا خطيرة على الثقافة والتراث والتاريخ، ويستدعي تدخلا من المؤسسات الثقافية واستنكارا دوليا للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للقطاع".

وأضاف: "هدف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نشر الجهل في المجتمع، ويظهر ذلك بوضوح من خلال استهداف أكبر المكتبات".

وأوضح مهنا أن "الهدنة الإنسانية كشفت عن إعدام الاحتلال للوثائق والكتب التاريخية في مختلف المجالات الإنسانية والطبيعية".

وأردف: "الاحتلال استهدف مبنى المكتبة الذي تحول إلى ركام بفعل القصف، مسببا حرق وإعدام آلاف الكتب والعناوين والوثائق التي توثق تاريخ المدينة وتطورها".

وتابع: "الاحتلال قام بإعدام آلاف الوثائق والكتب التاريخية بتوجيه ضربات مباشرة للمكتبة التابعة لبلدية مدينة غزة"، مبينا أن "الاحتلال يمارس أبشع الجرائم في حق الثقافة الفلسطينية".

وشدد مهنا على أن إسرائيل "تسعى إلى إعدام كل جزء من التاريخ الفلسطيني".

كما كشف عن أن "الاحتلال دمر أيضا مركز رشاد الشوا الثقافي، الذي يعتبر أحد أقدم المباني الثقافية في فلسطين".

وعليه، دعا المسؤول الفلسطيني منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" إلى التدخل وحماية المراكز الثقافية.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، تسبب القصف المتواصل في تدمير 103 مقرات حكومية في القطاع، بينها 266 مدرسة، 67 منها خرجت عن الخدمة، وفق إحصاء رسمي، صدر مساء الإثنين.

وكانت عدة منظمات دولية أعربت عن قلقها جراء استهداف المدارس وتحول بعضها إلي مراكز للنزوح، وتداعيات ذلك على المستقبل التعليمي لأطفال قطاع غزة بعد الحرب.

ويقدر عدد أطفال غزة المقيدين بالمدارس بأكثر من مليون و338 ألف، وفق إحصاء نشره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام الدراسي 2020-2021.

ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة، هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 4 أيام وأُعلن الاثنين تمديدها ليومين إضافيين تتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.

ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.