غزة / حسني نديم / الأناضول

قُتل 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، السبت، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفاد مصدر طبي للأناضول، بمقتل 5 فلسطينيين من عائلة واحدة جراء قصف مروحية إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في منطقة مواصي القرارة شمال غرب خان يونس.

وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى منذ إعلان الاتفاق مساء الأربعاء إلى 122 فلسطينيا، بينهم 33 طفلا و33 سيدة، حسب جهاز الدفاع المدني في غزة، ورصد مراسل الأناضول.

وتعد المواصي جنوب غرب قطاع غزة، منطقة "خدمات إنسانية آمنة" وفق تصنيف الجيش الإسرائيلي الذي طالب الفلسطينيين بالتوجه إليها، لكنه يرتكب عشرات المجازر بحق النازحين المدنيين فيها.

وفي السياق، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية وعبر طائرات بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، وفق شهود عيان للأناضول.

وأضاف الشهود أن آليات الجيش أطلقت قنابل إنارة في أجواء غرب مدينة رفح (جنوب)، في وقت قصفت فيه المروحيات وسط وشمال المدينة.

وفي المحافظة الوسطى، قصفت مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" بقنبلة منزلا لعائلة "أبو الروس" في محيط مستشفى العودة بمخيم النصيرات، ما أدّى إلى اشتعال النيران بداخله، وفق شهود عيان للأناضول.

وأشار الشهود إلى أن آليات الجيش قصفت شمال غرب مخيم النصيرات بشكل متقطع.

وفي شمال غزة، قصفت آليات الجيش الإسرائيلي مناطق متفرقة، بينما أطلق سلاح البحرية نيرانه صوب المناطق المحاذية للشاطئ في المنطقة الغربية.

وقال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي يواصل أعمال تفجير مبان سكنية في مناطق متفرقة من جباليا مع استمرار العملية العسكرية المكثفة بمحافظة الشمال منذ أكثر من 3 شهور، والتي أسفرت عن مقتل وفقدان نحو 5 آلاف فلسطيني.

ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن يبدأ تنفيذه غدا الأحد.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.

وتشمل المرحلة الأولى وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة بما فيها محور نتساريم إلى مناطق بمحاذاة الحدود.

كما ينص الاتفاق خلال المرحلة الأولى على فتح معبر رفح بعد 7 أيام من بدء تطبيقه، ودخول 600 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية، والإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل 1977 أسيرا فلسطينيا وفق ما أفاد موقع "واي نت" الإخباري العبري الخاص، و1737 أسيرا حسب تصريحات صحفية لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس.

كما تخفض إسرائيل قواتها تدريجيا في منطقة معبر رفح بمحور فيلادلفيا في المرحلة الأولى.

وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.

أما المرحلة الثالثة فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.