إسطنبول / الأناضول

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العراقيين على تجاوز الخلافات وتجنب العنف والمشاركة في حوار سلمي دون تأخير.

وقال في بيان نشر على موقع الأمم المتحدة في وقت متأخر الإثنين، إنه "يتابع بقلق الاحتجاجات الجارية في العراق والتي دخل خلالها متظاهرون إلى المباني الحكومية".

وأضاف غوتيريش أنه "يشعر بقلق بشكل خاص بشأن التقارير عن وقوع إصابات".

وأردف: "أناشد العراقيين بضبط النفس والهدوء، وأحث جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف وتجنّب أي عنف".

وتابع: أحث بشدة جميع الأطراف والجهات الفاعلة على تجاوز الخلافات والمشاركة – دون مزيد من التأخير – في حوار سلمي وشامل حول طريقة بنّاءة للمضي قدما".

بدوره قال ستيفان دوجاريك، متحدث غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده مساء الإثنين بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، إن "ما نراه في العراق تصعيد خطير".

وأشار غوتيريش، بحسب ما نقل عنه موقع الأمم المتحدة، إلى أن "بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) دعت المتظاهرين إلى مغادرة المنطقة الدولية في بغداد".

وحثت "يونامي" في بيان لها "الجميع على الاستمرار في السلمية والتعاون مع قوات الأمن والإحجام عن الأعمال التي قد تؤدي إلى سلسلة أحداث لا يمكن إيقافها.

كما دعت البعثة كافة الأطراف (السياسية) "للعمل نحو تهدئة التوترات واللجوء إلى الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات".

وقال البيان، إنه "لا يمكن أن يكون العراقيون رهائن لوضع لا يمكن توقعه ولا يمكن تحمّله. إن بقاء الدولة ذاته على المحك".

وأمس الاثنين، أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وإغلاق كافة المؤسسات التابعة له، وذلك بعد يومين من اقتراحه بأن تتنحى جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في البلاد.

وعقب ذلك قُتل 13 متظاهرا من أنصار التيار الصدري وأصيب أكثر من 350، في أجواء من الفوضى الأمنية وسط العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، منذ أن أعلن الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائيا.

كما أفاد شهود عيان بتبادل لإطلاق النار بين أنصار التيار الصدري (شيعي) وخصومهم في تحالف قوى "الإطار التنسيقي" (شيعي) الموالي لإيران.

ويشهد العراق أزمة سياسية زادت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز الماضي، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاما لا زال متواصلا داخل المنطقة الخضراء، رفضًا لترشيح "الإطار التنسيقي" محمد السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.

وحالت الخلافات بين القوى السياسية، لاسيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.