الدول العربية

فضائية عراقية تتهم "مليشيات" بإحراق مقرها في بغداد

محتجون شيعة غاضبون اقتحموا مقر القناة وسط بغداد بعد بثها أغان في يوم عاشوراء اعتبروها "تجاوزا على الشعائر الحسينية".

31.08.2020 - محدث : 31.08.2020
فضائية عراقية تتهم "مليشيات" بإحراق مقرها في بغداد

Iraq

بغداد / علي جواد/ الأناضول

اتهم زعيم حزب "الحل" السُني في العراق جمال الكربولي، الإثنين، "مليشيات" بالوقوف وراء حرق مقر قناة "دجلة طرب" المملوكة له وسط بغداد.

جاء ذلك، بعد أن أصدرت محكمة تحقيق الرصافة في العاصمة بغداد، الإثنين، مذكرة ضبط بحق الكربولي، على خلفية عرض قناة "دجلة طرب"، أغان في يوم العاشر من محرم.

وروى شهود عيان لمراسل الأناضول، أن محتجين شيعة غاضبين، اقتحموا مقر القناة، الواقع في منطقة الجادرية وسط بغداد، بعد بثها أغان في يوم عاشوراء، ما اعتبروه "تجاوزا على الشعائر الحسينية".

وأضاف الشهود، أن المحتجين أقدموا على تكسير محتويات مبنى القناة، قبل أن يضرموا فيه النيران، ويمنعوا فرق الدفاع المدني من إخماده.

وقال الكربولي، في بيان: "سأحترم القضاء وأمثل أمامه، على الرغم من أن قناة دجلة طرب موجهة للجمهور العربي للتعريف بالتراث والفن العراقي".

وتابع أن القناة "تخلو تماما من أي برنامج سياسي، ولا يعمل بها أي صحفي، سوى تقنيي الحاسوب، وجميعهم يعملون من خارج العراق".

وأوضح أنه عازم على تقديم شكوى عند نفس القاضي، "على مالكي القنوات والمنصات الإلكترونية، التي لم تحترم مناسبة وفاة النبي محمد، وتصر على انتهاك مقدساتنا ورموزنا الدينية، ولا تتوقف عن سب الصحابة والإساءة للمسيحيين والصابئة والأيزيديين".

واستطرد: "اعتدنا على حرق قناة دجلة من قبل مليشيات الظلام (لم يحددهم)، مثل اعتيادنا على إطلاق الكاتيوشا على البعثات الدولية أمام أعين القوات الأمنية، فقد أحرقوا العراق من قبل".

وأظهرت مقاطع مصورة نشرها المقتحمون، أفراد الأمن وهم يسيرون إلى جانب المقتحمين إلى داخل مقر القناة بينما كان يهتف مقتحمو القناة الفضائية "لبيك يا حسين".

وكانت قناة دجلة قد قدمت اعتذارا، على بث محطتها "دجلة طرب" لبرامج موسيقية في يوم عاشوراء، وقالت "ما حدث لم يكن مقصودا" وقررت غلق القناة موقتًا.

وكانت قناة دجلة بشقيها الرئيسية و"طرب"، قد تعرضت لهجوم خلال احتجاجات جرت في سبتمبر/ أيلول 2019، وتم إضرام النيران بالمقر بشكل كامل؛ ما تسبب بتوقف البث.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.