ليبيا/ معتز ونيس / الأناضول

أعلن مسؤولون ليبيون والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، الثلاثاء، عن دعمهم لإعادة توحيد الجيش الليبي بالتزامن مع الذكرى الثانية والثمانين لتأسيسه.

وفي كلمة له خلال احتفال بهذه الذكرى في العاصمة طرابلس (غرب)، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إنه "لا بديل عن إعادة بناء المؤسسة العسكرية ليكون ولاؤها لله ثم للوطن والشعب والحياد السياسي"، وفق مراسل الأناضول.

وفي 9 أغسطس/آب 1940 أعلنت قوات المقاومة الليبية من مصر تأسيس الجيش الليبي قبل أن يُعاد هيكلته بعد استقلال ليبيا في 1951.

وأضاف المنفي، وهو القائد الأعلى للجيش، أن "التشكيلات المسلحة مهما كان انضباطها وسلامة مسلكها لن تُغني عن جيش موحد وقيادة عسكرية واحدة تعمل تحت سلطة مدنية".

وأكد أن المجلس "الرئاسي يعمل على إعادة بناء الثقة بين رئاسة الأركان العامة بالمنطقتين الشرقية والغربية لتوحيد المؤسسة العسكرية".

ومنذ سنوات تعاني ليبيا من انقسام مؤسساتها، ولاسيما المؤسسة العسكرية، في ظل نزاع مسلح وصراع على السلطة في البلد الغني بالنفط.

وخلال الاحتفال نفسه، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة: "أتوجه إلى كل الشعب الليبي بكل شرائحه لأقول لهم إن السلام هدفنا وغايتنا وأدعو للم الشمل وتوحيد الصف".

وتوجد في ليبيا حكومتان متصارعتان منذ أن منح مجلس النواب بطبرق (شرق) الثقة لحكومة جديدة كلفها برئاسة فتحي باشاغا.

ويرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات والأجسام الانتقالية بما فيها حكومته.

وبمناسبة ذكرى تأسيس الجيش، أعرب باشاغا، في تغريدة، عن "دعم المساعي الهادفة لتوحيد الجيش الليبي والاستفادة من الخبرات الدولية بما يحقق تطويره وتأهيل منتسبيه ويضمن مبدأ السيادة".

فيما اعتبر السفير الأمريكي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند أن مناسبة اليوم "دلالة على الدور المهم الذي يضطلع به العسكريون الليبيون الملتزمون بخدمة الشعب".

وتابع نورلاند، في تغريدة: "تتطلع السفارة وأفريكوم (القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا) إلى دعم التقدم المستمر بقيادة ليبيا لإعادة توحيد الجيش الليبي، بما في ذلك جهود الجنرالين الحداد والناظوري واللجنة العسكرية (5 + 5)".

ومحمد الحداد هو رئيس أركان حكومة الوحدة الوطنية، أما عبد الرزاق الناظوري فهو قائد أركان قوات الشرق الليبي بقيادة خليفة حفتر.

وفي 18 يوليو/ تموز الماضي، بحث الحداد والناظوري سبل استكمال توحيد المؤسسة العسكرية، وذلك ضمن أعمال اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، برعاية الأمم المتحدة.

كما عبَّرت السفيرة الفرنسية لدى طرابلس كارولين هورندال، في تغريدة، عن دعم بلادها لجهود توحيد الجيش الليبي.

وخشية انزلاق ليبيا مجددا إلى حرب أهلية، ترعى الأمم المتحدة جهودا لتحقيق توافق ليبي على قاعدة دستورية تُجرى وفقا لها انتخابات برلمانية ورئاسية "في أقرب وقت ممكن".