حلب/ الأناضول

تلقى نحو 60 ألف طفل سوري من ضحايا الحرب، العلاج في مركز إعادة التأهيل الذي أنشأه وقف الديانة التركي (TDV) في مدينة أعزاز بمحافظة حلب السورية خلال السنوات الثماني الأخيرة.

ويقدم المركز الذي تأسس في مدينة أعزاز عام 2016، خدمات إعادة التأهيل في أقسام الطب النفسي والعلاج النفسي الفيزيائي والعلاج الطبيعي وعلاج السمع.

وفي تصريح للأناضول، قال إبراهيم غوموش، المسؤول الميداني للوقف في سوريا، إنهم المؤسسة الوحيدة التي تقدم خدمات إعادة التأهيل مجاناً في المنطقة.

وأوضح غوموش أن المركز يعمل فيه 4 خبراء و8 مساعدين، مشيراً إلى أن نحو 60 ألف طفل تلقوا العلاج في المركز خلال السنوات الثماني الماضية، ويتم حاليًا تقديم الخدمة لنحو 30 طفلاً يومياً.

وتابع قائلا: "أصوات الطائرات الحربية تسببت في مشكلات سمعية لدى الأطفال، بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم قدرة الأهالي على الاعتناء بأطفالهم خلال فترة الحرب أدى إلى ظهور مشكلات نفسية، ونحن نعمل على معالجتها من خلال خبرائنا".

ولفت إلى أن الأطفال الذين عاشوا في ظل الحرب المدمرة، باتوا يخشون أصوات المحركات والآلات حتى لو كانت بسيطة.

واستطرد: "علاجاتنا لا تقتصر على الأطفال فقط، بل تشمل الآباء أيضاً. وبما أن الآباء أنفسهم ضحايا للحرب، فإنهم يجدون صعوبة في تقديم الرعاية النفسية السليمة لأطفالهم. لذلك نحرص على تقديم الدعم لهم بشكل مباشر".

وصرح غوموش أن وقف الديانة التركي سيفتتح مركزاً جديداً لإعادة التأهيل في 6 فبراير المقبل وأخرى للأطراف الصناعية.

وتحررت مدينة أعزاز في 24 أغسطس/ آب 2016، عبر عملية "درع الفرات" التي نفذها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، بهدف استئصال "داعش" والعناصر الإرهابية الأخرى التي تهدد أمن المنطقة.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.