إسطنبول / الأناضول

جددت قطر انتقادات الحصار المفروض عليها منذ أكثر من 3 سنوات، معتبرة أنه "انتهاك صارخ" لميثاق الأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال كلمة علياء آل ثاني، المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة، مساء الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ75، أوردتها وسائل إعلام قطرية.

وقالت إن "استمرار الحصار الجائر المفروض على دولة قطر منذ أكثر من ثلاث سنوات، يمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة".

وتابعت أن ميثاق الأمم المتحدة "يلزم الدول بالامتناع عن تأجيج النزاعات وحل الخلافات بالحوار، بما يتماشى مع أحكام القانون الدولي".

وأوضحت المندوبة القطرية أن بلادها "وظفت قدراتها في مجال بناء وتعزيز السلام، من خلال اعتماد سياسة خارجية محايدة وموثوق بها وعلاقات دولية إيجابية ومتوازنة، لمنع وحل النزاعات بالوسائل السلمية"، حسب المصدر ذاته.

وتأتي كلمة السفيرة القطرية، بالتزامن مع أنباء بشأن انفراج الأزمة الخليجية التي دخلت عامها الرابع منذ يونيو/حزيران 2017.

والأربعاء، بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، مع جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، في الدوحة، القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفق بيان قطري رسمي.

ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر بشأن زيارة كوشنر، غير أن وسائل إعلام أمريكية قالت إن زيارة مستشار ترامب لقطر تستهدف "تأمين مزيد من الاتفاقات الدبلوماسية بالشرق الأوسط قبل مغادرة البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل".

ومن المقرر أن يتوجه كوشنر أيضا إلى السعودية، إذ نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وخليجيين (لم تسمّهم) قولهم إن "كوشنر سيلتقي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مدينة نيوم (شمالي المملكة)".

ورجح المسؤولون، أن تبحث لقاءات كوشنر في قطر والسعودية عدة قضايا، أبرزها الأزمة الخليجية، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إضافة للنفوذ الإيراني بالمنطقة.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر؛ بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".