قوى سودانية: سنعقد لقاء عاجلا مع قادة الجيش و"الدعم السريع"
أطراف الاتفاق الإطاري قالت إنها ستطرح "أفكارا عملية" لتجاوز التوتر الحالي واستعادة المسار السياسي
Istanbul
الخرطوم / عادل عبد الرحيم / الأناضول
أعلنت القوى المدنية الموقعة على "الاتفاق الإطاري" بالسودان، عزمها عقد "لقاء عاجل" مع قيادة الجيش وقوات "الدعم السريع"، وطرح أفكار عملية لتجاوز التوتر الحالي واستعادة المسار السياسي.
جاء ذلك في بيان صادر عنها عقب اجتماع طارئ عقدته الخميس، لمناقشة آخر التطورات السياسية في البلاد.
وذكر البيان: "قررت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري الالتقاء عاجلا بقيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع وطرح أفكار عملية لتجاوز التوتر الحالي واستعادة المسار السياسي بما يعجل بتجاوز نذر المواجهة الحالية".
والقوى الموقعة على "الإطاري" هي "إعلان الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي"، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي) ومنظمات مجتمع مدني، وحركات مسلحة تنضوي تحت لواء "الجبهة الثورية".
ووفق البيان، بحثت القوى المدنية "النشاط المتصاعد لعناصر المؤتمر الوطني المحلول (الحزب الحاكم سابقا) وسعيهم الحثيث لإثارة الفتنة والوقيعة بين الجيش وقوات الدعم السريع".
و"الدعم السريع" قوة مقاتلة يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائب رئيس مجلس السيادة، أُسست في 2013 لمحاربة متمردي دارفور (غرب)، ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، ولا يوجد تقدير رسمي لعددها لكنها تتجاوز عشرات الآلاف.
وتحدث البيان عن "الجهود المتصلة للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في احتواء الأزمة الراهنة، والتي تمثلت في لقاءات متصلة طوال الأسبوع الماضي جمعتها بقيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع مجتمعة ومنفردة".
وتابع: "ستتواصل هذه المجهودات حتى تعمل على إنهاء كل أشكال المواجهة واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي".
وتصاعد التوتر في اليومين الأخيرين، على خلفية خلاف بين الجيش وقوات "الدعم السريع" بشأن قضايا فنية تخص توحيد المؤسسة العسكرية في السودان.
وفجر الخميس، اتهم الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، قوات "الدعم السريع" بالتحشيد والانتشار والتحرك داخل الخرطوم وعدد من المدن "دون موافقة قيادة الجيش".
وفي 5 أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت أطراف العملية السياسية إرجاء توقيع الاتفاق النهائي إلى "أجل غير مسمى"، بسبب استمرار المباحثات بين الأطراف العسكرية.
وهذا هو التأجيل الثاني لتوقيع الاتفاق الذي كان مقررا في 6 أبريل الجاري، بعد أن كان مقررا في وقت سابق مطلع الشهر نفسه؛ وذلك بسبب خلافات بين الجيش و"الدعم السريع".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.