لبنان: سنتقدم بدعوى ضد صحيفة تلغراف لتشويهها سمعة مطار بيروت
الصحيفة البريطانية زعمت نقلا عمّا قالت إنهم عمال في المطار أن "حزب الله يقوم بتخزين كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار المدني الرئيسي في بيروت"..
Lebanon
نعيم برجاوي/ الأناضول
أعلن وزير الأشغال والنقل اللبناني علي حمية، الأحد، أن بلاده ستتقدم بدعوى قضائية ضد صحيفة تلغراف البريطانية، بسبب مقال زعمت فيه وجود أسلحة وصواريخ في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت.
وقال حمية، في مؤتمر صحفي عقده في المطار، إن المقال الصادر عن الصحيفة "يسعى إلى تشويه سمعة مطار بيروت الدولي".
ودعا سفراء الدول ووسائل الإعلام لزيارة المطار ودحض ما أوردته صحيفة تلغراف.
والأحد، زعمت صحيفة التلغراف البريطانية نقلا عمّا قالت إنهم عمال في المطار أن "حزب الله يقوم بتخزين كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار المدني الرئيسي في بيروت".
ونقلت الصحيفة عن أحد عمال المطار من دون أن تكشف عن هويته قوله "هذا أمر خطير للغاية، في الصناديق الكبيرة الغامضة التي تصل على متن رحلات جوية مباشرة من إيران، هي علامة على أن الأمور أصبحت أسوأ".
وأضاف حمية، في مؤتمره الصحفي، إن الصحيفة لم تعتمد على مصادر موثوقة ودقيقة إنما مجرد عمال.
وطالب الصحيفة بـ"الاعتماد على قسم المواصلات البريطاني الذي زار مطار بيروت في 22 يناير/ كانون الثاني 2024، وتفقد أقسامه كافة".
ودعا الوزير اللبناني: "كل وسائل الإعلام والسفراء أو من ينوب عنهم عند 10:30 من صباح الغد (الإثنين) لزيارة ميدانية لكل مرافق المطار".
وأشار إلى أن بلاده "ستتقدم بدعوى قضائية ضد صحيفة تلغراف البريطانية لأن المقال الصادر عنها يسعى إلى تشويه سمعة مطار بيروت الدولي".
ولم يحدد الوزير الجهة التي ستتقدم أمامها بلاده بالدعوى، لكنه بيّن أنه سيعلن عن التفاصيل لاحقا.
وفي وقت سابق الاحد، نفى اتحاد النقل الجوي في لبنان (نقابة) وجود أسلحة وصواريخ في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت معتبراً ما أوردته صحيفة تلغراف البريطانية مجرد "أكاذيب".
وقال الاتحاد الذي يضم نقابات وعمال شركات الطيران في لبنان في بيان " طالعتنا صحيفة التلغراف بخبر وجود أسلحة وصواريخ في مطار بيروت من دون تقديم أي دليل أو برهان".
وأضاف البيان أن ما أوردته الصحيفة "مجرد أضاليل وأكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت والعاملين فيه، الذين كلهم مدنيون، والعابرين منه وإليه وكلهم مدنيون، للخطر".
ومؤخراً، ارتفعت وتيرة التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان على وقع تصاعد حدة المواجهات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
ويربط "حزب الله" وقف هجماته على إسرائيل بإنهاء الأخيرة حربها على قطاع غزة، التي بدأتها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان بينها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل في لبنان إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.