لبنان.. محتجون يقطعون طرقات عقب اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة
احتجاجا على الأوضاع المعيشية واستمرار الأزمة الاقتصادية
Lebanon
بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول
قطع عشرات المحتجين اللبنانيين، الخميس، عددا من الطرق في مناطق مختلفة من البلاد، عقب اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، واحتجاجا على الأوضاع المعيشية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن "محتجين قطعوا طريق المدينة الرياضية (غرب) بحاويات النفايات"، فيما وقعت مواجهات بين المحتجين وعناصر الجيش.
وتم خلال المواجهات رشق عناصر الجيش بالحجارة، فيما رد الأخير بإطلاق الرصاص المطاطي في الهواء بمحاولة لتفريق المحتجين، وفق ما قال شهود عيان للأناضول.
وحتى الساعة 16:40(ت.غ) لا زالت المواجهات مندلعة في المدينة الرياضية.
وفي سياق متصل ذكر شهود عيان للأناضول، أن "محتجين قطعوا أوتوستراد (طريق رئيس) خلدة والناعمة (غرب بيروت) بالاتجاهين بالإطارات المشتعلة، عقب اعتذار الحريري واحتجاجاً على الأوضاع المعيشية".
وللأسباب نفسها ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن "محتجين قطعوا عدة طرق في البقاع (غرب) منها في تعلبايا، ومثلث الفاعور، والروضة".
وجنوبا قالت الوكالة، إن "عددا من الشبان قطعوا الطريق في جادة رئيس مجلس النواب نبيه بري البحرية بصور، وحطموا محتويات مطاعم ومقاهي وطردوا الزبائن منها، بعد سماعهم اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة".
ولم تكشف عن حجم الأضرار في المطاعم والمقاهي وعددها.
وشمالاً، "قطع محتجون على اعتذار الحريري عن تأليف الحكومة، طريق الضنية - طرابلس في بلدة مرياطة بالإطارات المشتعلة" بحسب الوكالة.
وفي صيدا (جنوب) ذكر شهود عيان لمراسل الأناضول، أن "شبانا قطعوا الطريق عند ساحة الشهداء بحاويات النفايات والعوائق، احتجاجا على الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، واحتجاجا على تأزم الوضع السياسي والمعيشي في البلاد من دون إيجاد حلول للأزمة".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الحريري، اعتذاره عن تشكيل الحكومة بالبلاد بعد نحو 9 أشهر على تكليفه، قائلا عقب لقائه عون إن "موقف رئيس البلاد لم يتغير والتعديلات التي طلبها جوهرية وتطال تسمية الوزراء المسيحيين".
فيما قال بيان للرئاسة اللبنانية تعقيبا على اعتذار الحريري، إنه "رفض كل التعديلات المتعلقة بتبديل الوزارات والتوزيع الطائفي لها والأسماء المرتبطة بها".
وعلى مدار نحو 9 أشهر، حالت خلافات بين عون والحريري دون تشكيل حكومة، لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.
وتركزت هذه الخلافات حول حق تسمية الوزراء المسيحيين، مع اتهام من الحريري ينفيه عون بالإصرار على الحصول لفريقه، ومن ضمنه جماعة "حزب الله"، على "الثلث المعطل"، وهو عدد وزراء يسمح بالتحكم في قرارات الحكومة.
ومنذ أواخر 2019، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.