لبنان وسوريا يتفقان على متابعة الاتصالات "لمنع تدهور الأوضاع" بالحدود
خلال لقاء في بروكسل جمع وزير الخارجية اللبناني مع نظيره السوري

Lebanon
إسطنبول/ الأناضول
اتفق وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، الاثنين، مع نظيره السوري أسعد الشيباني على متابعة الاتصالات "بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع على الحدود".
جاء ذلك خلال لقاء بين رجي والشيباني في العاصمة البلجيكية بروكسل، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وبناءً على توجيهات رئيس الجمهورية جوزاف عون، التقى وزير الخارجية يوسف رجي، في بروكسل، نظيره السوري اسعد الشيباني، وفق ذات المصدر.
وأوضحت الوكالة أن الطرفين "بحثا التطورات الحاصلة على الحدود اللبنانية-السورية، واتفقا على متابعة الاتصالات بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع".
ومساء الأحد، اتهمت وزارة الدفاع السورية "حزب الله" باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وقالت إنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله".
بينما قال "حزب الله"، عبر بيان في اليوم ذاته: "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية".
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت "سانا" عن مصدر في وزارة الدفاع السورية لم تسمه، قوله إن تحركات قوات الوزارة على الحدود مع لبنان، "تهدف إلى طرد حزب الله من القرى والمناطق التي يتخذها كأماكن لعمليات التهريب وتجارة المخدرات".
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، مساء الأحد، بسقوط قذائف صاروخية في بلدة القصر (شمال شرق)، قالت إن "مصدرها ريف القصير" بمحافظة حمص السورية.
وصباح الاثنين، أعلن الجيش اللبناني إجراءه اتصالات مع السلطات السورية لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية، وأنه سلّم 3 جثامين إلى الجانب السوري.
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وارتبط "حزب الله" بعلاقات قوية مع نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الذي حكم لمدة 24 عاما بين عامي 2000 و2024.