ليبيا.. إعلان "القوة القاهرة" بحقل الشرارة النفطي
مع توالي إغلاق المنشآت النفطية على يد جماعات تطالب برحيل حكومة عبد الحميد الدبيبة
Libyan
معتز ونيس / الأناضول
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، الإثنين، حالة "القوة القاهرة" في حقل الشرارة، أكبر حقول النفط في البلاد، حتى إشعار آخر، بسبب إغلاقه من قبل محتجين.
يأتي إعلان القوة القاهرة، في حقل الشرارة بعد ساعات من إعلانها في ميناء "الزويتينة"، وبعد يوم من إعلانها في حقل نفطي آخر بسبب إغلاقات تتعرض لها المنشآت النفطية في ليبيا منذ السبت الماضي.
وقالت المؤسسة، في بيان، "قامت مجموعة من الأفراد بممارسة ضغوط على المستخدمين (الموظفين) في حقل الشرارة النفطي، الأمر الذي اضطرهم إلى إيقاف تدريجي للإنتاج بالحقل، ما يجعل من وفاء المؤسسة بالتزاماتها التعاقدية أمرا مستحيلا".
وحالة "القوة القاهرة" هي حماية قانونية ضد المسؤولية المترتبة على عدم قدرة أطراف التعاقد في قطاع النفط على الإيفاء بالالتزامات نتيجة أحداث خارجة عن سيطرة الأطراف المتعاقدة.
والأحد، أعلنت جماعات قبلية في جنوب ليبيا، بيان مصور "إيقاف إنتاج وتصدير النفط من حقل الشرارة لحين خروج حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة من المشهد، وتسليمها السلطة إلى الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا".
وحقل الشرارة هو أكبر الحقول النفطية في ليبيا ويقع في صحراء مرزق وينتج 300 ألف برميل يوميا، تعادل ربع إنتاج البلاد من النفط الخام.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة في ميناء الزويتينة النفطي، وكافة الحقول والوحدات الانتاجية ومرافق الشحن المرتبطة به، حتى إشعار آخر.
جاء الإجراء بسبب إقدام أهالي وأعيان وسكان بلدية الزويتينة سلطان النفطية، السبت الماضي، بإيقاف إنتاج وتصدير النفط من الميناء والحقول التابعة له بشكل كامل، للمطالبة برحيل بتسليم السلطة للحكومة المكلفة من مجلس النواب.