معتز ونيس/ الأناضول

دعا وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية عماد الطرابلسي، الأربعاء، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى دعم جهود برنامج "العودة الطوعية" لإعادة المهاجرين غير النظاميين المتواجدين في البلاد إلى أوطانهم.

جاء ذلك خلال استقبال الطرابلسي، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا هانا تيتيه، والوفد المرافق لها، بمقر وزارة الداخلية في طرابلس، وفق بيان للوزارة.

وذكر البيان، أن اللقاء تناول "مناقشة عدد من الملفات الأمنية، إلى جانب استعراض مستجدات عمل الوزارة وجهودها في تنفيذ خطتها الأمنية والإنجازات المحققة على أرض الواقع".

وأكد الطرابلسي، خلال اللقاء، على "التداعيات السلبية للهجرة غير الشرعية على ليبيا ودول حوض البحر الأبيض المتوسط".

وشدد على "أهمية دعم بعثة الأمم المتحدة لجهود الوزارة في تنفيذ برنامج الترحيل الطوعي للمهاجرين وتوفير المساندة اللازمة لمعالجة هذا الملف الحيوي".

وقبل سنوات، أطلقت وزارة الداخلية، عبر "جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية"، برنامج "العودة الطوعية"، الذي يهدف إلى ترحيل المهاجرين غير النظاميين وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.

وفي يوليو/تموز 2024، جدد الطرابلسي، دعوته لدعم الأجهزة المختصة في الوزارة والدولة لمكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية، التي "ألقت بظلالها السلبية على ليبيا ودول المقصد".

وجاءت تصريحاته آنذاك خلال ترؤسه الاجتماع الوزاري لمنتدى "الهجرة عبر المتوسط"، الذي عُقد في طرابلس، بمشاركة وزراء وممثلين عن وزارات داخلية كل من تركيا وإيطاليا وإسبانيا واليونان وألمانيا والنمسا والتشيك وصربيا ومالطا وتونس والسودان والسنغال وتشاد، إضافة إلى بعثة الأمم المتحدة ومنظمات دولية.

وأشار الطرابلسي، خلال الاجتماع، إلى أن "عدد المهاجرين في ليبيا قد يتجاوز 3 ملايين شخص، حيث يدخل البلاد شهريا بين 90 و120 ألف مهاجر عبر الصحراء".

بالتوازي مع ذلك، أطلقت المنظمة الدولية للهجرة برنامج "العودة الطوعية"، وتمكنت من إعادة نحو 80 ألف مهاجر طوعا من ليبيا إلى بلدانهم الأصلية منذ عام 2015 وحتى 2024، وفق إحصائيات رسمية صادرة عن المنظمة الأممية.

وتواجه ليبيا تحديات متزايدة في ملف الهجرة، حيث تشتكي دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر الأبيض المتوسط من تدفق المهاجرين غير النظاميين عبر سواحلها، فيما تؤكد السلطات الليبية أنها "بلد عبور وليس بلد منشأ"، متهمة الدول الأوروبية بالتخلي عنها في مواجهة هذه الظاهرة.