وليد عبد الله / الأناضول

اجتمع رئيس المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا محمد المنفي، الخميس، مع اللواء المتقاعد الانقلابي خليفة حفتر، على هامش زيارة يجريها لمدينة بنغازي، شرقي البلاد.

ويتخوف الليبيون من تعطيل الحكومة الموالية لحفتر في الشرق، غير المعترف بها دوليا، تولي السلطة الجديدة لمسؤولياتها، إذ اشترطت مؤخرا حصول أعضاء السلطة الجديدة على الثقة من البرلمان لتولي مهامهم.

وبينما لم تذكر حكومة حفتر سبيلا آخر لإقرار الحكومة سوى مجلس النواب، قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، الجمعة الماضية، إنه حال تعذر حصول الحكومة الجديدة على الثقة من البرلمان، سيتم تقديمها لملتقى الحوار الوطني.

وقال حفتر، خلال اجتماعه مع المنفي، إنه يدعم المجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية التي أنتجها الحوار السياسي لتوحيد المؤسسات والوصول بالبلاد للانتخابات المنتظرة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

كما أكد حفتر، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، على "سعيه للحفاظ على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة"، حسب وصفه.

وفي وقت سابق الخميس، وصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد، إلى مدينة بنغازي، القابعة تحت سيطرة مليشيا حفتر، هي الزيارة الأولى له منذ انتخابه، الجمعة الماضية.

وقبيل الزيارة، قال المنفي عبر تويتر: "بسم الله نبدأ رحلة العمل من أجل الوطن ووحدته وسلامة أراضيه ولم شمل أهلنا في كل ربوع ليبيا. نحل اليوم ضيوفا على مدينتنا بنغازي".

وأضاف: "هدفنا وحدة البلاد والمصالحة الحقيقية والتعاون مع الجميع لرفع المعاناة عن المواطن.. نطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم وأن نرتقي لمستوى التحديات والتطلعات".

والجمعة، انتخب أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، في مدينة جنيف برعاية الأمم المتحدة، رؤساء السلطة المؤقتة لإدارة شؤون البلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وتضم القائمة المنتخبة المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي، بجانب موسى الكوني وعبد الله حسين اللافي، عضوين في المجلس، وعبد الحميد دبيبة رئيسا لمجلس الوزراء.

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، حيث تنازع مليشيا حفتر، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.