نيويورك / محمد طارق / الأناضول

اعتبرت الأمم المتحدة أن استهداف مطار "أبها" المدني، جنوبي السعودية، الأربعاء؛ يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي، ويقوض العملية السياسية التي تقودها المنظمة الدولية في اليمن.

جاء ذلك على لسان "فرحان حق"، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي من مقر المنظمة في نيويورك.

وأعرب "حق"، عن قلق الأمم المتحدة العميق إزاء الهجوم، وحثها جميع الأطراف على وقف تلك الأعمال التي من شأنها تصعيد الموقف.

كما شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتفعيل العملية السياسية، وصولًا إلى إنهاء الصراع في اليمن.

وأعلن التحالف العربي، الأربعاء، تعرض مطار أبها لـ"عمل إرهابي"، عبر "مقذوف" أطلقته جماعة "الحوثي"، وتبنت الأخيرة الهجوم، وقالت إنها قصفت المطار بصاروخ "كروز".

وهذا الهجوم الثاني من نوعه للجماعة، التي تتهم بتلقي دعم إيراني؛ على الداخل السعودي، بعد شهر من استهداف محطتي ضخ نفط.

ودفع الهجوم الأول الرياض إلى الدعوة لقمتين طارئتين، خليجية وعربية، استضافتهما مدينة مكة المكرمة، أواخر مايو/أيار الماضي، لبحث سبل مواجهة "التهديدات الإيرانية".

وتبذل الأمم المتحدة جهودا متعثرة لإنهاء حرب دخلت عامها الخامس، وجعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وتقود الجارة السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا عربيا، يدعم القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.