مجلس الأمن يبحث تطورات سوريا وسط سجال أمريكي روسي
الجلسة عقدت بعد التطورات في مدينة حلب وما حولها
New York
نيويورك (الأمم المتحدة) / الأناضول
بحث مجلس الأمن الدولي التطورات في سوريا وخاصة بمدينة حلب، حيث أفاد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون بأنه حذر من هذه التطورات منذ مدة طويلة.
وشهد الاجتماع سجالا بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة جراء توجيه الاتهامات لبعضهما بسبب التصعيد المفاجئ للقتال في سوريا.
وعقد مجلس الأمن، الثلاثاء، جلسة طارئة لبحث التطورات في مدينة حلب السورية وما حولها، فمنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، تخوض فصائل المعارضة السورية المسلحة اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد.
ودخلت قوات المعارضة مدينة حلب، الجمعة، وسيطرت على معظم أحيائها، وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مدن ومواقع عديدة في ريفها.
وفي افتتاح الجلسة قال بيدرسون في كلمة: "حذرت منذ مدة طويلة من أن هذا الوضع غير قابل للاستمرار، خاصة بعد تزايد العنف في السنوات الثلاث الماضية، فضلا عن التجاوزات الإقليمية والهجمات الإسرائيلية المتزايدة".
وأضاف أن "التغييرات الجذرية" شوهدت على الخطوط الأمامية في سوريا الأسبوع الماضي، وأن هذه التطورات "غيرت بشكل جذري الوضع الراهن الذي كان ساريا إلى حد كبير منذ أكثر من 4 سنوات".
وذكّر بأن تركيا اعتبرت هذه التطورات بمثابة "رد على الانتهاكات المتكررة لعملية أستانة"، وأن الوضع المضطرب في المنطقة يعتبر مصدر أمل للبعض كما يثير قلق آخرين.
وتابع بيدرسون: "نحتاج إلى الهدوء وتخفيف التوتر"، مذكرا جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والحاجة إلى حل سياسي ينهي الأزمة في البلاد.
بدوره، تحدث مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في كلمته بالجلسة، أن أي دولة غربية لم تشجع عقد هذا الاجتماع.
وقال: "لم يؤيد أي وفد غربي هذه القضية، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها، يبدو أن الوضع لا يعنيهم في سوريا التي تتعرض لهجوم إرهابي غير مسبوق، ومنسق بشكل واضح من الخارج".
وأشار إلى أن مجلس الأمن ملزم بإظهار التضامن ضد التهديدات الإرهابية، متهما الولايات المتحدة بأنها كانت تحاول "إيجاد انقسام من خلال تسييس النقاش".
وأفاد في هذا الصدد: "ندين بشدة هذا الهجوم المنسق الذي شنه إرهابيو هيئة تحرير الشام، والذي يزعزع استقرار الوضع المتوتر بالفعل على الأراضي السورية".
أما روبرت وود، نائب الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، فتحدث عن التقدم الذي أحرزته المعارضة السورية الأسبوع الماضي، معتبرا أن فشل الامتثال لقرار الأمم المتحدة 2254 "أوجد الظروف الحالية".
ولفت الانتباه إلى دور إيران وروسيا و"حزب الله" في اندلاع الحرب الداخلية بسوريا، مؤكدا بالقول "تشتت انتباه هذه الجهات الفاعلة الثلاثة مؤخرا بسبب الصراعات في أماكن أخرى، ولهذا السبب رأينا جهات فاعلة في سوريا تحاول الاستفادة من ذلك في الأيام القليلة الماضية، هذا ليس مفاجئا".
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي أن بلاده صنفت "هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية"، وأن إدارة واشنطن "ليس لها أي صلة" بالهجمات الحالية في سوريا.
وأعرب عن مخاوف الولايات المتحدة من اتساع نفوذ "هيئة تحرير الشام"، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل حماية المواقع العسكرية الأمريكية في سوريا من هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي.
ومنذ 27 نوفمبر المنصرم، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد.
ودخلت قوات المعارضة مدينة حلب، الجمعة، وسيطرت على معظم أحيائها، وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مدن ومواقع عديدة في ريفها.
وعقب إتمام السيطرة على مركز حلب، واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة وسط البلاد، وتمكنت من بسط سيطرتها على العديد من القرى المحاذية لمركز المدينة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.