محامية: تغيير قيادات نظام الأسد الأمنية لن يعفيها من الملاحقة القانونية
المحامية التركية غولدان سونمز واحدة من مجموعة محامين رفعوا قضية ضد بشار الأسد أمام "الجنائية الدولية" بتهمة "ارتكاب جرائم حرب" تعليقا على التغييرات التي شملت أجهزة الأمن والمخابرات التابعة للنظام السوري
Hatay
هاطاي (تركيا) / سلن تميز آر - براق قره جه أوغلو / الأناضول
اعتبرت المحامية التركية غولدان سونمز أن التغييرات التي أجراها النظام السوري في قياداته الأمنية، لن توقف الملاحقة القانونية بحقهم.
وخلال الأيام الماضية، أجرى النظام السوري تغييرات هامة شملت أجهزة الأمن والمخابرات التابعة له، وذلك بتعيين شخصيات أمنية لم يذكر البعض منها في التقارير المختلفة حول مرتكبي جرائم حرب، إلا أنها مشمولة بعقوبات أوروبية.
وحسب ما علمت "الأناضول" من مصادر محلية، فإن التغيرات جاءت في محاولة من النظام لتلميع صورته، عبر إقالة شخصيات متورطة في جرائم حرب، مثل استخدام الأسلحة الكيمائية والإخفاء القسري والتعذيب وغيرها.
وفي تصريح للأناضول، قالت سونمز، وهي واحدة من مجموعة المحامين الذين رفعوا قضية ضد نظام بشار الأسد أمام "الجنائية الدولية" متهمين إياه بارتكاب "جرائم حرب"، إن بعض الأسماء التي تمت إقالتها من مناصبها موجودة في قائمة مرتكبي جرائم حرب التي عرضوها على المحكمة.
ولفتت سونمز إلى أن القائمة التي قدموها تضم 17 اسما من كبار قادة الصف الأول في النظام، وسيضاف إليها عدد كبير من قادة الصف الثاني وما دون ذلك.
وأكدت أن "إقالة هؤلاء لا يعني أنهم سيتخلصون من الملاحقة القانونية على الجرائم التي ارتكبوها"، مصيفةً أن محكمة الجنايات الدولية وغيرها من الآليات الحقوقية العالمية، تواصل العمل على هذه القضية.
وأشارت سونمز إلى أنهم لديهم توكيل من ألف و183 شخصا(533 امرأة و550 رجلا)، بينهم أطفال جرحى، ونساء تعرضن للاغتصاب والتعذيب، وآخرون بُترت أعضاؤهم جراء القصف.
وحسب مصادر الأناضول، جرى تعيين رئيس مجلس الأمن القومي علي مملوك نائباً للرئيس للشؤون الأمنية، وحل بدلاُ عنه في رئاسة مجلس الأمن القومي مدير المخابرات العامة محمد ديب زيتون.
فيما حل بدلا عن "زيتون" في رئاسة المخابرات العامة رئيس شعبة الأمن السياسي اللواء حسام لوقا، وعين مكان الأخير في رئاسة شعبة الأمن السياسي اللواء ناصر علي.
كما حل ناصر علي، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي في حماة رئيسا لشعبة الأمن الجنائي بدلاً عن صفوان عيسى، بينما عين اللواء غسان جودت بدلا عن اللواء جميل الحسن على رأس إدارة المخابرات الجوية.
ووفق مصادر معارضة للأناضول، فإن التعيينات الجديدة تمت بتعليمات من روسيا وبموافقة من إيران.