مرفأ بيروت.. أهالي الضحايا يحتجون على تعليق التحقيق بالقضية
تجمع المئات مع الأهالي أمام مقر وزارة العدل وطالبوا باستمرار التحقيقات لمحاسبة المتسبب في الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس 2020
Lebanon
بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول
نظم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الأربعاء، وسط العاصمة اللبنانية، وقفة احتجاجية رفضا لتعليق التحقيقات في القضية.
وبحسب مراسل الأناضول، تجمع المئات من أهالي ضحايا انفجار المرفأ أمام مبنى "قصر العدل"، الذي يضم مقر وزارة العدل، وطالبوا باستمرار التحقيقات لمحاسبة المتسبب في الانفجار، الذي وقع في 4 أغسطس/ آب 2020.
ورفع المحتجون صورا لأبنائهم الضحايا، ولافتات تندد بشدة بالسلطة السياسية الحاكمة، وتعبر عن رفضهم كف يد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار في جريمة المرفأ، معتبرين ذلك تمييعا للقضية وطمسا لمعالمها.
ومن الشعارات التي رفعت: "لبنان رهينة ومحاصر"، و"نعم لتطبيق القرار الدولي 1559 (الذي يطلب نزع سلاح حزب الله)"، و"إيران برا"، و"نعم للحياد"، و"نعم لمؤتمر دولي"، وسط حضور أمني للقوى الأمنية.
والاثنين الماضي، علق بيطار تحقيقه في قضية انفجار مرفأ بيروت لحين بت القضاء بدعوى تقدّم بها الوزير السابق نهاد المشنوق يطلب فيها نقل القضية إلى قاض آخر.
و"المشنوق" هو نائب حالي في البرلمان وأحد الوزراء السابقين الأربعة الذين ادعى عليهم القاضي بيطار في 2 يوليو/ تموز الماضي بقضية انفجار المرفأ، وطلب رفع الحصانة النيابية عنه تمهيداً للتحقيق معه.
وبحسب شهود عيان، فإن مناصرين لحزبي "الكتائب" و"القوات"، رددوا هتافات خلال الوقفة "إرهابي، إرهابي، حزب الله إرهابي"، الأمر الذي لقي اعتراضا من بعض أهالي الضحايا، مؤكدين عدم تسييس قضيتهم من قبل أي طرف، وأن مطلبهم هو محاسبة المتورطين بالانفجار فقط.
ووجّه أهالي ضحايا انفجار المرفأ رسالة إلى القاضي بيطار، قائلين: "نحن جيشك ولن نخاف إلا من ربنا".
وطالبوا في بيان تلاه المتحدث باسم الأهالي إبراهيم حطيط، بالحقيقة والعدالة للشهداء والجرحى تحت عناوين "فجرونا بـ4 آب" و"ما تخلوهم يطيروا التحقيق" و"آخر فرصة للعدالة بالبلد".
والثلاثاء الماضي، كتب الصحفي اللبناني إدمون ساسين، عبر حسابه على تويتر، أن "حزب الله" وعبر وفيق صفا (مسؤول بالحزب) بعث رسالة تهديد إلى البيطار.
وعلى أثرها طلب النائب العام القاضي غسان عويدات، من البيطار، إعداد تقرير حول ما يتم تداوله عن "تعرضه للتهديد" من قبل جماعة "حزب الله".
يُذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يُعلق فيها التحقيق في الانفجار.
وجاء تعليق التحقيق في بداية أسبوع كان يفترض أن يشهد جلسات استجواب عدة لمسؤولين عسكريين وسياسيين.
وفي 4 أغسطس 2020، وقع انفجار في المرفأ أودى بحياة 217 شخصا وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية.
وانتقد أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله في أغسطس الماضي، أداء القاضي بيطار، وقال إن "التحقيق القضائي في قضية انفجار المرفأ مسيّس ويخضع للاستنسابية".