مركز حقوقي يطالب بفتح معابر غزة لإنقاذ الفلسطينيين من "هلاك وشيك"
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اعتبر إغلاق إسرائيل للمعابر "سياسة واضحة لمنع إدخال المساعدات واستخدامها أداة ضغط"

Gazze
غزة / الأناضول
طالب مركز حقوقي، الجمعة، بفتح معابر قطاع غزة التي تغلقها إسرائيل لليوم الـ45 وبإدخال المساعدات الإغاثية خاصة الطبية لإنقاذ حياة مليوني فلسطيني من "هلاك وشيك".
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: "نداء عاجل لفتح المعابر والسماح بدخول المواد الإغاثية، بما في ذلك الأدوية والمهام الطبية والغذاء والوقود لإنقاذ مليوني فلسطيني من هلاك بات وشيكا".
وأضاف في بيان، أن إغلاق إسرائيل للمعابر "سياسة واضحة بغرض منع إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، واستخدامها أداة من أدوات الضغط".
واعتبر أن إغلاق المعابر "جريمة حرب، وانتهاك معلن للقانون الدولي الإنساني، وازدراء لقرارات محكمة العدل الدولية الداعية إلى السماح بتدفق المساعدات بشكل فوري وعلى نطاق واسع إلى قطاع غزة".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ودعا المركز الحقوقي الفلسطيني "محكمة العدل الدولية إلى متابعة مدى التزام إسرائيل بالتدابير الاحترازية الصادرة عنها، وإجبارها على الالتزام".
وتطرق إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة، مبينا أن جميع المخابز توقفت عن العمل جراء إغلاق المعابر للشهر الثاني ومنع إدخال الوقود، وهو ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في أوقات سابقة.
وأضاف: "يقتصر الغذاء حاليا على ما تجهزه بعض التكيات على الأرز فقط، بسبب نفاد السلع والمواد الغذائية من الأسواق، بما في ذلك اللحوم والخضار والفواكه".
وأكد أن الجوع والعطش بدآ يتفشيان في غزة حيث ظهر تأثير ذلك على الفئات الضعيفة من النساء والأطفال، لافتا إلى أن قرابة 20 بالمئة من حديثي الولادة يولدون قبل أوانهم أو ناقصي الوزن أو بمضاعفات ويحتاجون إلى رعاية متقدمة تتناقص بسرعة.
والثلاثاء، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان، إن قطاع غزة يشهد أسوأ وضع إنساني منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعلى الصعيد الصحي، قال المركز الفلسطيني إن المرافق الصحية تعاني أزمة شديدة جراء نفاد مخزونات الأدوية حيث باتت عاجزة عن القيام بالتدخلات اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والجرحى.
ولفت إلى أن مستويات العجز في قائمة الأدوية الأساسية بلغت 37 بالمئة وفي قائمة المهام الطبية سجلت نحو 59 بالمئة.
وذكر أن أكثر الخدمات تأثرا جراء نقص الأدوية والمهام الطبية هي "القسطرة والقلب المفتوح بنسبة 99 بالمئة، تليه السرطان وأمراض الدم بنسبة 54 بالمئة، ومن ثم صحة الأم والطفل بنسبة 51 بالمئة، والتطعيمات بنسبة 42 بالمئة، والكلى والغسيل الدموي بنسبة 45 بالمئة".
وشدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على أن المستشفيات تحتاج إلى إمدادات طبية بدأت بالنفاد بشكل خطير، ما يمنع المرضى من تلقي الرعاية المنقذة للحياة.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.