مسؤول بالمعارضة السورية يدعو لحماية المخفيين قسرا بسجون النظام
في مؤتمر صحفي عقده بمدينة إسطنبول بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري..
Istanbul
إسطنبول / عبدالرزاق الأحمد / الأناضول
دعا ياسر الفرحان، رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين، التابعة للائتلاف السوري المعارض، الخميس، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وغير اعتيادية لحماية مئات آلاف السوريين من الناشطين السلميين والمدنيين المخفيين قسرا في سجون النظام السوري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الفرحان في مقر الائتلاف الوطني بمدينة اسطنبول التركية، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، الذي يوافق 30 أغسطس/آب من كل عام.
وقال الفرحان إن "النظام يواجه، مؤخرا، ضغطا دوليا داعما لمطالب المعارضة والمنظمات الحقوقية من أجل فتح السجون السرية والرسمية أمام الصليب الأحمر الدولي".
وأضاف أن "النظام أبلغ في منتصف العام 2018 دوائر النفوس (المختصة بتسجيل حالات الوفاة والمواليد) بقوائم تحتوي أسماء آلاف المعتقلين، تشير وقائع وفاتهم إلى تواريخ تمتد معظمها بين عامي 2012 و2014".
وتابع: "النظام يدين نفسه بنفسه، ويقدم أدلة تورطه بخطف المعتقلين وإنكارهم وإخفائهم قسرا طيلة السنوات الماضية".
وحمل الفرحان النظام السوري المسؤولية عن ارتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية بحق المعتقليين.
وأشار إلى أن نظام الأسد لا يزال ينفذ اعتقالات جديدة، ويستمر بتعذيب وتصفية المعتقلين بشكل ممنهج.
وشدد على ضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الإخفاء القسري والاعتقال.
وأكد الفرحان أن "ملفات توثيق الانتهاكات بدأت تجد طريقها إلى العدالة، وأنه في وقت قريب ستدعم الأطراف -بما فيها روسيا- المحاسبة من خلال صفقة سياسية يحضر لها"، دون مزيد من التفاصيل.
ودعا جميع السوريين المقيمين في دول يعطي نظامها القضائي لمحاكمها ولايةً في النظر بجرائم الحرب إلى أن يتعاونوا بالادعاء الشخصي ضد رموز نظام الأسد مع المحامين السورين.
واتهم المجتمع الدولي بـ"التراخي" في فرض حل يحمي السوريين.
وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أعداد المعتقلين في سجون النظام بأكثر من ثمانين ألفا، حسب تقرير أصدرته نهاية العام الماضي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.